عاد إلى مدريد أمس زطشي متمسك بخيار المدرب الإسباني للخضر يتواجد منذ أمس الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي بالعاصمة الإسبانية مدريد للتفاوض مجددا مع المدرب الإسباني كارنكا قصد إقناعه لتولي العارضة الفنية للمنتخب الوطني فيما ذهبت مصادر أخرى أنه سيلتقي المدرب الإسباني خواردي راموس والذي كان قد رفض في وقت سابق خلافة البلجيكي ليكينس على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني لأسباب شخصية من خلال اللقاء الذي كان قد جمعه بزطشي بحر الأسبوع الماضي. وحسب مقرب من (الفاف) أن زطشي لا يزال مصرا على جلب مدرب إسباني للمنتخب الوطني بعد نجاح تجربة المدرب الإسباني ماريا مع ناديه أولمبيك بارادو بقيادته بامتياز إلى الرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم قبل خمس جولات من نهاية البطولة. وفي انتظار المهدي المنتظر لتولي تدريب الخضر يمكن القول إن الرئيس الجديد للفاف خير الدين زطشي وقع في خمس محظورات بعد شهر من انتخابه على رأس أعلى هيئة كروية في بلادنا وباتت الأمور تتعقد عليه من يوم لآخر ليدرك أن المهمة التي أسندت إليه ليست سهلة كما كان يتوقعها رئيس نادي بارادو. فإضافة إلى معضلة المدرب الوطني أثبت خير الدين زطشي عدم قدرته على حل أبسط الأمور فقضية الملعب الذي يحتضن مباراتي نصف نهائي كأس الجزائر أخذت أبعادا أخرى جعلت وزير الداخلية نور الدين بدوي ووزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي ووالي العاصمة عبد القادر زوخ يتدخلون شخصيا لمعرفة الأسباب التي دفعت إلى نقل المواجهتين إلى ملعب 5 جويلية لاسيما بعد خروج جماهير شباب بلوزداد إلى الشارع. وعلى الرغم من أن وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي لا يحق له التدخل في صلاحيات (الفاف) إلا أنه طالب زطشي ولجنة الكأس باستفسارات كما أصبح يتدخل أيضا في معرفة هوية مدرب المنتخب الجزائري وهي أمور لم تكن تحدث بالمرة مع الرئيس السابق. معضلة أخرى وقع فيها زطشي وتتمثل في عدم تحمل مسؤوليته بشأن قضية الملعب للدور نصف النهائي لكاس الجزائر فمباشرة بعد مقاطعة ورفض إدارتي مولودية الجزائر وشباب بلوزداد لعب مباراة المربع الذهبي بملعب 5 جويلية وتطور الأمور راح الرئيس زطشي يحمل رئيس لجنة كأس الجزائر علي مالك مسؤولية تغييره ملعبي النصف النهائي على الرغم من أن زطشي هو من اجتمع برؤساء الأندية الأربعة. نقطة أخرى تحسب ضد زطشي تعيينه لفضيل تيكانوين على رأس المديرية الفنية للمنتخبات الوطنية خلفا لتوفيق قريشي علما أن تيكانوين يبلغ من العمر 73 سنة وغاب عن العمل الميداني منذ 2010 غير أن زطشي أسنده له منصب جد حساس يتمثل بإعادة بناء مستقبل كرة القدم الجزائرية. أخيرا وليس أخيرا لا يزال زطشي ومنذ تعيينه على رأس (الفاف) بفاضل بين جريدة وأخرى حيث يفضل بعض العناوين الصحفية بتسريبه لمعلومات والإدلاء لها بتصريحات صحفية على حساب أخرى متناسيا أن السلطة الرابعة هي من أسقطت عبد القادر روراوة من أعلى رأس هرم (الفاف) وكانت سبابا بخسارته عضوية الكاف وخير ما نختم به كلامي (لو دام منصب (الفاف) لغيره لما كان اليوم زطشي رئيسا لهذه الأخيرة).