بعد 26 يوما من الجوع.. الاحتلال يرضخ للتفاوض ** كشف رئيس شؤون هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع أمس الجمعة أن إدارة السجون اقترحت على الأسرى المضربين عن الطعام أن تجمع قادة الإضراب الرئيسيين وتعقد معهم جلسة لمناقشة مطالبهم وهو ما يمثل بداية الانفراج لهذه الأزمة وبداية النصر. ق.د/وكالات أوضح قراقع أن الأسرى يتوقعون أن تتم الجلسة خلال ساعات ولكن لا يوجد شيء يؤكد ذلك من قبل الاحتلال إضافة إلى أنه لا توجد مصداقية لدى الطرف كونه مجرد اقتراح للمعتقلين. وأضاف أنه لا توجد معلومات أخرى عن هذا المقترح حتى يتم التأكد ومعرفة ما إذا كان هذا الموضوع جديا أم لا وهل رتب لموضوع اجتماع أم لم يرتب . وغير أن قراقع أشار إلى أن الاحتلال عرض أن يجلس مع قادة الإضراب الرئيسيين وهم مروان البرغوثي وكريم يونس وناصر أبو حميد وناصر عويص. ويواصل الأسرى المضربون عن الطعام معركة (الحرية والكرامة) في سجون الاحتلال لليوم السادس والعشرين على التوالي. ويطالب الأسرى بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها والتي كانوا قد حققوها سابقاً من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر. ويعاني الأسرى المضربون من تدهور حالتهم الصحية وعدد من الأسرى امتنعوا عن تناول الماء لساعات بسبب الصعوبة في التوجه إلى المرحاض. وشرعت إدارة سجون الاحتلال بنقل العشرات من الأسرى المضربين في سجن الرملة إلى أحد المستشفيات الميدانية. كما منعت مجدداً محامي هيئة الأسرى من زيارة القائد البرغوثي في عزله بمعتقل الجلمة . **مخطط لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية حول القدس في الأثناء أفادت مصادر بأن عمدة الاحتلال للقدس نير بركات ووزير الإسكان يوأف غالنط يعملان على إعداد خطة لإقامة 28 ألف وحدة استيطانية على الأقل في المستوطنات المحيطة بالقدس خلال العقد القادم. وقالت يديعوت أحرونوت إن بركات وغالنط يسعيان لعرض الخطة على الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارته المرتقبة لإسرائيل في 22 من الشهر الجاري. وبحسب الخطة سيقام 15 ألف وحدة استيطانية سبق إقرارها في مستوطنات حول القدس وسيقام نحو عشرة آلاف وحدة في الأطراف الغربية للقدس وفي بعض أحيائها المحتلة عام 1948. وتعتبر السلطة الفلسطينية أن دولة الاحتلال تتعمد تخريب الجهود الدولية المبذولة لاستئناف عملية السلام من خلال تصعيد البناء الاستيطاني. ونهاية مارس الماضي وفي تأكيد لعدم اكتراث إسرائيل بالشرعية الدولية التي تمنع الاستيطان في الأراضي المحتلة أقر مجلس الوزراء الأمني بناء أول مستوطنة جديدة بالضفة الغربية منذ عشرين عاما. وسارع حينها مسؤولون فلسطينيون إلى إدانة هذا الإجراء واعتبروه نوعا من عدم الاكتراث الإسرائيلي بشروط الاستقرار والسلام العادل في المنطقة. ومنذ مطلع العام الجاري أعطت دولة الاحتلال الضوء الأخضر لبناء أكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.