عقب استشهاد معتقلٍ في سجن صهيوني 3 آلاف أسير فلسطيني يُضربون عن الطعام خاض نحو 3000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال امس الأحد إضرابًا شاملاً عن الطعام، تنديدًا باستشهاد الأسير عرفات جرادات في سجن مجدو الاسرائيلي خلال التحقيق. وقد استشهد المعتقل الفلسطيني عرفات شليش شاهين جرادات (30 عامًا مساء السبت، وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الناطقة بالعبرية: "إن الأسير جرادات -الموقوف في سجن مجدو منذ عدة أيام- توفي بعد إصابته بأزمة قلبية حادة، وأن الطاقم الطبي في السجن حاول إسعافه دون جدوى". وقال المركز الفلسطيني للإعلام إن الأسير جرادات كان معتقلًا قبل أيام، في تحقيق الجلمة، واشتكى من تعرضه للتعذيب وضغوط قاسية، وتم نقله الى التحقيق في سجن "مجدو" ووضعه في مكان بعيد عن الأسرى، وهذا ما يفسر عدم معرفة الأسرى في سجن مجدو بأي خبر عن استشهاد أحدهم. وحمَّل وزيرُ شؤون الأسرى والمحررين برام الله عيسى قراقع والناطق باسم حكومة غزة في غزة طاهر النونو الاحتلالَ الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير جرادات. يشار إلى أن جرادات، وهو متزوج وله ولد وبنت وزوجة حامل، قد وجهت له قوات الاحتلال تهمة الانتماء إلى الجناح العسكري لحركة "فتح"، وتم اعتقالُه على ايدي القوات الصهيونية الخاصة مع شاب آخر يدعى رياض جرادات. جديرٌ بالذكر أن العشرات من الأسرى الفلسطينيين استشهدوا في سجون الاحتلال بسبب سياسات الاهمال الطبي والتعذيب، كان آخرهم الشهيد محمد عابدين وسبقه الشهيد رائد أبو حماد عام 2010 من القدس. إلى ذلك، أصدر رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني بيني غانتس تعليماته إلى قادة جيشه باستكمال كافة الاستعدادات الضرورية؛ تحسبًا لاندلاع انتفاضة جديدة يقوم بها الفلسطينيون في الضفة الغربية على خلفية استشهاد الأسير جرادات، واستمرار عدد من الأسرى في الإضراب عن الطعام منذ 219 يومًا. وسيشارك كبار ضباط الجيش هذا الأسبوع في اجتماع خاص لدراسة كافة السيناريوهات المحتملة في الأراضي الفلسطينية والخطط التي أعدت للتعامل معها. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية عبرية قولها: إن السلطة الفلسطينية لن تسمح بتصعيد الموقف قبل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المقررة لإسرائيل ورام الله الشهر القادم.