زعم القائد الليبي معمر القذافي في مقابلة مع صحيفة فرنسية نشرت أمس الأحد، أنه يخوض قتالا ضد ما أسماه "الإرهاب"، معرباً عن حيرته لعدم وجود دعم من الخارج. وقال القذافي لصحيفة "جورنال دو ديمانش": "فوجئت بعدم تفهم أحد أن هذه معركة ضد الإرهاب؟"، وأردف: "أجهزتنا الأمنية تتعاون. لقد ساعدناكم كثيرا خلال السنوات القليلة الماضية. ومن ثم فلماذا عندما نكون في معركة ضد (الإرهاب؟) هنا في ليبيا، لا أحد يساعدنا في المقابل؟" . وحذر القذافي في تصريحاته من خطر تدفق المهاجرين الليبيين إلى أوروبا إذا انتصرت القوى المعارضة لنظامه. وقال القذافي إن "بن لادن سيسكن في إفريقيا الشمالية، سيكون لديكم بن لادن على أبوابكم"، مطالبا "بفريق تحقيق من الأممالمتحدة، أو الاتحاد الإفريقي" لمعاينة الوضع ميدانيا في ليبيا. وأشار الزعيم الليبي أيضا إلى أن الهولنديين الثلاثة الذين اعتقلتهم قواته بعد أن كانوا يقودون طوافة في ليبيا، هم في عداد الأسرى. ودعا إلى ارسال لجنة تحقيق "من الاممالمتحدة أو الاتحاد الافريقي" لتقييم الوضع في ليبيا ميدانيا"، وتابع: "اذا ما كانت فرنسا ترغب في تنسيق عمل لجنة التحقيق وقيادتها، سأؤيد ذلك، فلتستلم فرنسا زمام الامور، ولتعطل قرار الاممالمتحدة في مجلس الامن ولتوقف التدخلات الاجنبية في منطقة بنغازي". وجدد اعتباره ان الثوار "اعتادوا على تناول حبوب للهلوسة" يوزعها عناصر من القاعدة "قادمون من العراق وافغانستان وحتى من الجزائر"، واضاف "لم اطلق يوما النار على شعبي. هنا، في ليبيا، لم نطلق النار على احد. وستظهر لجنة التحقيق ذلك". وفي وقت شنت قواتُه هجوما داميا لاستعادة مدن في الغرب الليبي من ايدي الثوار، اكد القذافي "اننا حتى الآن لم نتخذ القرار بالهجوم"، متهما الثوار وخصوصا في بنغازي ب"ترهيب السكان"، وأوضح "السلطات العسكرية تقول لي انه من الممكن تطويق الزمر المسلحة لتركهم يغمى عليهم وينهكون شيئا فشيئا".