أكد الصحفي الإسباني بجريدة "الاندبندينتي", فرانسيسكو كاريون, الذي منع من الدخول الى مدينة الداخلة من قبل الاحتلال المغربي للصحراء الغربية, أن الهدف من سعيه لهذه الزيارة هو تحدي محاولات المغرب الرامية إلى فرض تعتيم إعلامي على الصحراء الغربية, مشددا على أن المغرب لا يريد شهودا عن ما يقترفه في الأراضي الصحراوية المحتلة. و كان الاحتلال المغربي قد منع في 5 فبراير الجاري, الصحفي الاسباني من دخول مدينة الداخلة بالجزء المحتل من الصحراء الغربية والذي كان يعتزم بها إجراء مقابلات صحفية مع صحراويين حول انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان, و قام بترحيله إلى مدريد على نفس الطائرة التي قدم على متنها في اطار سياسة الحصار التي يفرضها على المراقبين الدوليين و الحقوقيين و الإعلاميين الأجانب للتعتيم على جرائمه الحقوقية. و في تصريح لوأج, قال فرانسيسكو كاريون "يوم الأربعاء الماضي, قمت برحلة جوية من مدريد إلى مدينة الداخلة بالصحراء الغربية و عند وصولي تم استجوابي من قبل السلطات الأمنية المغربية بمطار المدينةالمحتلة عن عملي الصحفي وعن سفرياتي السابقة". و أضاف: "رغم أني أخبرتهم أنني صحفي وأسافر كثيرا (...), ثم بعد ساعة من الانتظار رفض دخولي لأسباب قيل لي أنها +أمنية+. و عندما سألت عن السبب بالتحديد, أخبرني أحد الضباط أن السبب هو كتاباتي عن الملك المغربي, ليتم بعدها إجباري على العودة مرة أخرى إلى اسبانيا". و أبرز الصحفي الاسباني أنه خلال مسيرته الصحفية, سافر إلى جميع أنحاء العالم ولم يتم رفض دخوله إلى أي دولة على الإطلاق إلا في الصحراء الغربية من قبل سلطات الاحتلال المغربي. و استدل في هذا الإطار, بتقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" الذي أكدت فيه أن الصحراء الغربية أصبحت اليوم بمثابة "ثقب أسود للمعلومات", بمعنى أنها معزولة تماما عن وسائل الاعلام. كما أشار ذات المصدر إلى أن رفض دخوله الى الصحراء الغربية المحتلة يأتي أيضا في سياق المضايقات المستمرة التي يتعرض لها من قبل الذباب الالكتروني المغربي على وسائل التواصل الاجتماعي, بسبب كتاباته الصحفية. و أوضح بهذا الخصوص أنه يسعى من خلال عمله الصحفي إلى معرفة الحقيقة و يحاول تقريب الوضع في الصحراء الغربية إلى الرأي العام الإسباني, لأن بلاده تظل هي القوة المديرة للإقليم بموجب القانون الدولي. لذا فهي تتحمل المسؤولية, قائلا : "مسؤولية اسبانيا التاريخية لم تكتمل". و شدد في السياق على أنه "في الوقت الذي يتجه فيه اهتمام العالم نحو غزة وفلسطين, من المهم ألا ننسى الصحراويين وقضيتهم", مشيرا الى القرارات الأخيرة الصادرة عن محكمة العدل للاتحاد الأوروبي والتي تؤكد على حقوق الشعب الصحراوي