قفزت أسعار العملة الأجنبية (الأورو) إلى مستويات قياسية في السوق الموازية بالجزائر حيث سجلت يوم الأحد أعلى مستوى لها منذ بداية السنة بارتفاع بلغت نسبته 1.40 في المائة وبينما يخفض البنك المركزي قيمة العملة الوطنية في التداولات الرسمية بما يعادل 20 في المائة حسب التصريح الأخير لمحافظ البنك محمد لوكال فإنّ سعر بيع الأورو بلغ 193 دينار في سوق السكوار ما يجعل العملة الوطنية في أواخر العملات من حيث القيمة في العالم فضلا عن الدول العربية والمغاربية وهو نفس السيناريو الذي يعيشه الدينار الجزائري مقابل الدولار الأمريكي كذلك حيث يعادل كل دولار واحد 191.5 دينار في السوق الموازية حسب ما أورده تقرير نشره موقع سبق برس الإلكتروني. ومن المرتقب أن تتواصل الوضعية الحالية إلى غاية أواخر أكتوبر المقبل مع استمرار نفس العوامل المؤدية إلى تراجع قيمة العملة الوطنية في السوق السوداء فضلا عن السوق الرسمية إذ يضاف خلال هذه السنة إلى موسم الاصطياف وتفضيل المواطنين الجزائريين قضاء العطل خارج الوطن تزامنه مع موسم الحج واضطرار الحجاج المقبلين على أداء هذا الركن للاستنجاد باقتناء العمل الصعبة من السوق الموازية بينما تتماطل الحكومة في بعث نشاط مكاتب الصرف الرسمية كما هو معمول به في جميع دول العالم. وفي هذا الشأن يفسر مراقبون هذا الارتفاع للعملات بالسوق السوداء بارتفاع الطلب عليها خلال هذه الفترة من السنة التي تتزامن مع فترة الاصطياف وكذا موسم الحج كما يشيرون إلى تواضع قيمة المنحة السياحية السنوية التي لا تتجاوز 120 أورو والتي لا تفي بتكلفة قضاء ليلة واحدة في فندق ناهيك عن التكاليف الأخرى كالنقل وغيرها ما يجعل سوق السكوار وغيرها من الأسواق الموازية المنفذ الوحيد والخلاص المر.