إجراءات تهويدية غير مسبوقة والأئمة يستغيثون ** الجامعة العربية: القدس خط أحمر والصهاينة يلعبون بالنار صعدت حكومة الاحتلال من إجراءاتها التهويدية في المسجد الأقصى المبارك في وقت تواصل امس الاحد فيه اعتصام المقدسيين لليوم الثامن على التوالي في محيط المسجد والبلدة القديمة رفضا لخطوات الاحتلال. ق.د/ وكالات قامت سلطات الاحتلال فجر الأحد بتركيب كاميرات تصوير حساسة عند بوابة الأسباط بعد ان قامت بنصب جسر حديدي كبير لهذه الغاية. وبنيرة تحد واضحة أكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عزمه الاستمرار في نصب أجهزة التفتيش الإلكترونية (البوابات) في المسجد الأقصى المبارك إضافة لتركيب كاميرات مراقبة في محيطه . وفي هذا السياق قال موقع i24 التبع لدولة الاحتلال الصهيوني إن الكاميرات التي تم تركيبها تشبه الكاميرات الذكية المستخدمة في المطارات موضحا أن بإمكان هذه الكاميرات اكتشاف ورصد أشخاص يحملون آلات حادة أو سلاح أو مواد متفجرة على حد وصفه. وتعليقا هذه الخطوة قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن الاحتلال مجبر ومضطر على إزالة البوابات الإلكترونية لأن شعبنا الفلسطيني رفض ذلك . وأضاف صبري : حتى لا يظهر الاحتلال بمظهر المهزوم ويمنح نفسه التبرير بالنزول عن الشجرة وكي ينهي تلك المشكلة ويخرج من المأزق الذي حشر نفسه فيه ذهب إلى بدائل أخرى عبر تلك الكاميرات الذكية . وأوضح صبري أن مثل تلك الكاميرات توجد في البلدة القديمة وخارج أسوار المسجد الأقصى التي لا سيطرة لنا عليها ونحن لا نوافق على تلك الكاميرات منوها أن القيادات والشخصيات الدينية الفلسطينية تنتظر هل سيتم إزالة تلك البوابات أم لا وبعد إزالتها سنبحث في موضوع الدخول للمسجد الأقصى مضيفا: شرطنا أن ندخل للمسجد الأقصى بسهولة وكرامة وأن تكون لنا السيادة في المسجد الأقصى المبارك . وكانت المرجعيات الدينية في القدس جددت امس الأحد موقفها الرافض للإجراءات اصهيونية الجديدة والتي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير الواقع التاريخي والديني في القدس ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك . وناشدت المرجعيات في بيانها الملك الأردني عبد الله الثاني -صاحب الوصاية والرعاية على المقدسات في القدس وخاصة الأقصى وكذلك الرئيس محمود عباس وكافة قادة العرب والمسلمين تحمل مسؤولياتهم واستخدام كافة أوراق الضغط السياسية والقانونية لصد العدوان على مقدساتنا وأهلنا والعمل على إزالة العدوان عن الأقصى . الجامعة العربية: القدس خط أحمر قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الأحد إن القُدس خطٌ أحمر متهما دولة الاحتلال ب اللعب بالنار وإدخال المنطقة منحنى بالغ الخطورة . ونقل بيان عن الأمين العام للجامعة قوله إن القدس خط أحمر لا يقبل العرب والمسلمون المساس به . وأضاف أن حكومة الاحتلال تلعب بالنار وتغامر بإشعال فتيل أزمة كبرى مع العالمين العربي والإسلامي من خلال فرضها إجراءات أمنية للدخول إلى الحرم القدسي. وتمنع دولة الاحتلال لليوم الثاني عشر على التوالي من دخول المسجد الأقصى وحرمت المسلمين من تأدية صلاة جمعتين فيه بسبب نصب بوابات إلكترونية على أبواب الحرم القدسي. ومنذ 10 أيام يشهد محيط الحرم القدسي مواجهات يومية بين الشبان الفلسطينيين وجنود جيش الاحتلال وقد امتدت هذه المواجهات إلى مدن فلسطينية عدة في الضفة الغربية. وأسفرت هذه المواجهات عن مقتل عدد من الشبان الفلسطينيين وإصابة آخرين في وقت شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات في مدن الضفة الغربية على خلفية هذه المواجهات. دعوات دولية لوقف التصعيد بالقدس في الاثناء دعت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط جميع الأطراف المعنية بالوضع في القدسالمحتلة إلى ضبط النفس لأقصى حد بينما قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن سيبحث اليوم الاثنين الوضع في القدس في ظل التوتر الذي تشهده المدينة. وطالبت اللجنة وهي مكونة من الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بيان لها بتجنب الأعمال الاستفزازية والعمل في سبيل خفض مستوى التوتر. كما دعت اللجنة دولة الاحتلال والأردن إلى العمل سويا من أجل إبقاء الوضع القائم في باحة الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة الذي يتاح بموجبه للمسلمين دخول الموقع في أي وقت ويتاح لليهود دخوله في أوقات محددة من دون أن يتمكنوا من الصلاة فيه. في السياق قال دبلوماسيون إن مصر وفرنسا والسويد طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول أعمال العنف في القدس ومن المقرر أن يبحث الاجتماع كيفية دعم الدعوات لخفض التصعيد في ظل استمرار التوتر بالقدس. وعبر صفحته على تويتر قال مندوب السويد لدى مجلس الأمن كارل سكو إن السويد وفرنسا ومصر طلبت من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يناقش بشكل عاجل كيف يمكن دعم النداءات التي تطالب بخفض التصعيد في القدس. من جهته شجّع الاتحاد الأوروبي دولة الاحتلال والأردن على العمل معا بهدف إيجاد حلول تحفظ أمن الجميع في القدسالمحتلة داعيا إلى العمل من أجل احترام طابع الأماكن المقدسة وإبقاء الوضع القائم في باحة الأقصى. بدورها قالت وكالة الأنباء الألمانية إن اليمن والأردن اتفقا على دعوة وزراء خارجية العرب لاجتماع طارئ يناقش الوضع في المسجد الأقصى. وشهدت مدينة القدس وكافة المدن الفلسطينية الرئيسية الأخرى الجمعة مظاهرات نصرة للمسجد الأقصى تخلّلتها مواجهات مع قوات الأمن أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة المئات وذلك على إثر إغلاق إ المسجد الأقصى ووضع بوابات إلكترونية على أبوابه. ويصر الفلسطينيون على إزالة هذه البوابات وإعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقا مؤكدين أنها محاولة من دولة الاحتلال لفرض سيادتها على الأقصى.