حقق رئيس رواندا بول كاغامي فوزا كاسحا في انتخابات الرئاسة التي جرت الجمعة ليحصل على ولاية رئاسية ثالثة تمتد سبع سنوات أخرى في حكم الدولة الواقعة في شرق أفريقيا. وأعلن رئيس مفوضية الانتخابات كاليسا مباندا -عبر تلفزيون رواندا الرسمي- أن الرئيس المنتهية ولايته بول كاغامي حصل على نسبة تتجاوز 98 بالمائة من أصوات الناخبين بعد فرز 80 بالمائة من إجمالي الأصوات. وقالت المفوضية إن منافسي كاغامي -وهما فرانك هابينيزا من حزب الخضر الديمقراطي والمرشح المستقل فيليب مبايمانا- حصلا على 0.45 بالمائة و0.72 بالمائة من الأصوات على التوالي. وخاطب كاغامي أنصاره المبتهجين من مقر حزب الجبهة الوطنية الرواندية الذي ينتمي إليه قائلا إن الفضل في هذا الانتصار يعود إلى الروانديين الذين وضعوا ثقتهم فيّ. وأعد بالبناء على ما تحقق من إنجازات حتى الآن.. . وظل كاغامي يحكم الشعب الرواندي البالغ تعداده 12 مليون نسمة منذ أن تغلب جناحه المسلح على السلطات المدنية والعسكرية للبلاد عام 1994 واضعا حدا لإبادة جماعية أودت بحياة ثمانمئة ألف من التوتسي -وهي القبيلة التي ينتمي إليها هو نفسه- والهوتو المعتدلين. ويمارس كاغامي -البالغ من العمر 59 عاما- سلطاته الواسعة منذ نهاية الإبادة الجماعية وتوليه رئاسة البلاد عام 2000. ويُحمد لكاغامي أن البلاد في عهده حققت نموا ملفتا ولا سيما على الصعيد الاقتصادي لكن جماعات حقوق الإنسان تتهم حكومته باستغلال سلطاتها في تكميم أفواه معارضيها.