استقبلت العديد من مقرات الأمن التابعة للأجهزة المختلفة عبر ولاية تيزي وزو في الآونة الأخيرة شكاوي كثيرة من قبل مواطنين مفادها تعرضهم لعمليات سرقة عن طريق النصب والاحتيال من طرف مجموعة أشرار تترأسهم امرأة تتقمص دور خالة أو عمة ترغب في خطبة عانس لقريبها اليتيم، نفس الرواية تتلى على مسامع الضحايا، بهوية مختلفة من منطقة لأخرى للهروب دون ترك أثر للجريمة· وأكدت إحدى الضحايا أن هذه المرأة تقدم نفسها على أنها قريبة العريس المنتظر "في الأربعينات من عمره، غني، يتيم وكامل الأوصاف" وتطلب رؤيتها، قبل أن تصطحب العريس في اليوم الموالي، وخلال ذلك تخبرها بأنها تقوم بعلاج الفتيات العاطلات عن الزواج بالطرق الشرعية، فتطلب منها ارتداء جميع مجوهراتها وفستانا جديدا كي تعالجها وهي بها، من أجل الظفر بإعجاب العريس المنتظر، وتطلب عدم بقاء شخص ثالث برفقتهما، وتضيف الضحية أنها نفذت كل ما طلب منها دون أي تردد، ولم تستفق من عملية التنويم التي مارستها عليها إلا على عويل والدتها وشقيقاتها اللواتي تفطن للأمر بعد فوات الأوان، وقد سرقت جميع مجوهراتها·· ولدى توجه الضحايا للعناوين التي تسلمهن إياها يتفاجأن بوجود عائلات أخرى لا علاقة لها بالقضية، حوادث مماثلة عرفتها العديد من مناطق الولاية خاصة الجنوبية والجنوبية الغربية منها، على غرار تيرمتين، بوغني، دراع الميزان، معاتقة، تادمايت وغيرها، ولا تزال الأبحاث جارية والفاعلة في حالة فرار· في ذات السياق فصلت محكمة دراع الميزان بتيزي وزو في قضية المدعوة "خ· ضريفة" التي يرجح أنها المرأة المحتالة بإدانتها بتهمة السرقة وزوجها بالمشاركة في السرقة، حين رفعت الضحية "م· ح" دعوى قضائية ضدها مفادها تعرضها للسرقة بنفس الطريقة التي تم سردها، من طرف المتهمة التي قدمت زوجها على أساس كونه العريس· من جهتها فصلت محكمة الجنح بعزازقة خلال الأسبوع الجاري في قضية الكولونيل المحتال الذي يعتبر حسب معطيات القضية أحد عملاء هذه المرأة التي لا تزال في حالة فرار التي أدينت غيابيا ب5 سنوات حبس نافذ وهي المدعوة "خ· ظريفة" دائما، في حين أدين المتهم المدعو "س· احسن" البالغ من العمر 35 سنة بسنتين حبس نافذ وهو الذي كان قد انتحل صفة كولونيل والمتهمة الأخرى شقيقة مزعومة له تتجه للعائلات الثرية المترصدة في مناطق مختلفة من إقليم الولاية للسطو على ثرواتها، وكان هذا المتهم قد تم توقيفه من طرف أمن دائرة مقلع بعد عدد الشكاوى المودعة، المتهم ولدى مواجهته بالحقائق المنسوبة إليه وكذا تأكيد الشهود على أنه العريس المنتظر والسارق في واقع الأمر، أنكر جملة وتفصيلا قيامه رفقة المتهمة بالسرقة والنصب والاحتيال مؤكدا أنه يعمل كسائق أجرة وقد استأجرته المتهمة الفارة لنقلها لجمعة نساريج بمقلع وقام بذلك بحكم مهنته· وكيل الجمهورية لدى ذات المحكمة التمس إنزال عقوبة 4 سنوات حبسا في حقه قبل أن يدان بسنتين حبسا·