حملت شعار خذ كتابا وضع آخر مكانه مكتبة الشارع بفرجيوة تستقطب هواة المطالعة يسجل في الآونة الأخيرة تزايد الاهتمام بتعميم الكتاب وتشجيع المقروئية كما يتجلى ذلك من خلال مبادرات متنوعة لنشر زاد المعرفة والعلم رغم ما يقال ويشاع عن تأثير سلبي قد تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنيت على حساب الكتاب الورقي إلا أنه لازال نوره يلمع ويغذي العقول من خلال المبادرات الشباببة المبدعة والتي احتضنتها ولاية ميلة في هذه المرة وكأن الشبان الغيورين على هواية المطالعة ورد الاعتبار للكتاب في زمن العولمة ينادون بأعلى صوتهم ارموا بالكتب الى الشارع ليحتضنها هواة المطالعة... فهل من مستجيب؟. خ.نسيمة /ق.م بعيدا عن الإنترنت والايباد واللوحات الرقمية التي اتخمت العقول وفي مدينة فرجيوة انطلقت منذ أسبوعين مبادرة تحت عنوان مكتبة الشارع حيث يتم وضع الكتاب في متناول المهتمين والقراء تحت شعار خذ كتابا وضع آخر مكانه وحسب الشاب سيف الدين بن مناح أحد أصحاب هذه المبادرة التي اعتبرت حميدة وجد مفيدة من قبل مهتمين محليين فإن مكتبة الشارع التي تقع بجوار حديقة 8 ماي وأحد مساجد المدينة هي نتاج عمل مجموعة من المثقفين والطلبة النشطين ضمن نادي الكتاب لدار الشباب تيكودان مصباح بفرجيوة. الشارع فضاء للمطالعة ومن أهداف المبادرة التي حظيت بدعم السلطات المحلية حسب بن مناح سيف الدين توفير فضاء وظيفي في الشارع يضع الكتاب في متناول القراء ويسمح لهم بتبادل المؤلفات في مختلف المجالات المعرفية وضمان تواصل دائم مع خير جليس . وجاءت انطلاقة (مكتبة الشارع) كما أضاف أصحاب المبادرة من خلال تنصيب المكتبة التي هي في شكل خزانة ألمنيوم شفافة لم يتقاض صانعها سوى أعباء مادتها الأولية ووضع نحو مائة كتاب بها في شتى صنوف العلم والمعرفة بعضها تم إقتناؤه من المال الخاص للمبادرين والبعض الآخر من هبات المهتمين قبل دعوة القراء للتبادل وأخذ كتاب مقابل وضع آخر بالخزانة. ميلة تقرأ مبادرة جيدة وينشط الكثير من الشباب والجامعيين أصحاب المبادرة على مستوى وسائط التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها (فايس بوك) حيث فتحوا لهم صفحة إعلامية تحت عنوان ميلة تقرأ تقوم بعمل تحسيسي جميل لصالح الكتاب والمقروئية . وشهدت العملية كما يقول من جهته دراجي عياد اعلامي ومثقف بالمدينة استحسانا كبيرا واهتماما واسعا من قراء المدينة حتى أن بعضهم يأخذ كتبا لمطالعتها في الحديقة القريبة قبل إرجاعها ل مكتبة الشارع فيما يفضل آخرون أخذ الكتاب للبيت توخيا لمزيد من الفائدة قبل إعادته. مبادرة أخرى توفّر 500 كتاب قريبا والملفت أن مكتبة الشارع مفتوحة خلال ساعات اليوم - ولغاية الحادية عشر ليلا -بدون حارس أو منظم حيث أن القراء يتصرفون بحرية إذ يبادرون بأخذ الكتب وإعادتها بدون عائق كما يلاحظ في عين المكان. ولا يبدي أصحاب المبادرة خشية من ضياع الكتب مع أنهم كما أكد سيف الدين يحتاطون بعدم وضع كل الكتب التي يتوفرون عليها مرة واحدة في الخزانة. مكتبة الشارع فضاء جديد ملك للشارع القارئ كما يصفها متتبعون بهذه المدينة التاريخية الجميلة يضاف للفضاءات العمومية مثل المكتبة البلدية ودار الشباب. وعلم من جهة أخرى عن مبادرات أخرى مماثلة قيد التحضير بولاية ميلة ومنها تلك التي يجرى تحضيرها بالقرارم قوقة وهدفها وضع 500 كتاب مرة واحدة في متناول القراء في أحد الشوارع الهامة. فمن قال أن الشباب لا يهتم بالقراءة والكتاب.