التجارب النووية في صحراء الجزائر إرث فرنسي لمأساة مستمرة جيلاً بعد جيل لا تزال آثار التجارب النووية الفرنسية في صحراءنا الشاسعة شاهدة على بشاعة وفظاعة الجرائم التي ارتكبها الاستعمار الغاشم في حق الشعب الجزائري. فلم يكفه التنكيل والقتل بالرصاص والمقصلة بل راح يورث أجيالا بعد أجيال سموم القنابل النووية التي حول فيها الجزائريين إلى فئران تجارب في منطقة الصحراء الكبرى ذات يوم. وفي اليوم العالمي لمناهضة التجارب النووية المصادف ل 29 أوت يستذكر الشعب الجزائري تجربة اليربوع الأزرق إسم أطلقته فرنسا الاستعمارية على أولى تجاربها النووية بالجزائر تجارب نووية خلفت الدمار و الوباء وأتت على الأخضر واليابس والنسل والحرث. وحسب شهادة المرحوم رقاني محمد ولد مولا هاشم الذي كان يشتغل في القطاع الصحي الفرنسي آنذاك في تصريح سابق للقناة الأولى للإذاعة الوطنية فإن فرنسا جندت لتنفيذ هذه الجريمة 4 آلاف جندي قبل أن تهز أراضي الصحراء في ال 13 فيفري من عام 1960بصوت القنبلة النووية حيث اعتقد السكان آنذاك بأن الساعة قد قامت لهول المنظر ولحجم الزلزال الذي أحدثته. ويؤكد المؤرخ محمد لحسن زغيدي أن الإشعاع النووي يعيش من 10 ثواني إلى 10 ملايين سنة ففرنسا -حسبه- حكمت على الأرض بهذه التجارب بالفناء وحولتها من مساحات للحياة إلى مساحات للإبادة البشرية. وتعد الجزائر إحدى ضحايا التجارب النووية القاتلة التي نفذتها فرنسا على أرضها على مدار سنين وخلفت مآسي كبيرة إلى يومنا هذا منها تشوهات خلقية عجز الأطباء عن علاجها.