دخلت معارض وكلاء السيارات موجة ركود طويلة باتت تهدّد مستقبل الآلاف من العمال جراء تواصل غياب السيارات الجديدة. وأكد رئيس الجمعية الجزائرية لوكلاء السيارات متعددي العلامات يوسف نباش ل العربي الجديد إن وكلاء السيارات يعيشون كابوساً طويلاً بسبب تحجيم استيراد السيارات الجديدة . وقال بدر الدين بوجليدة وهو وكيل معتمد لعلامة صينية في الجزائر في تصريح لموقع العربي الجديد إن سنة 2017 هي أسوأ سنة مرت بها سوق السيارات لا استيراد للسيارات منذ قرابة 12 شهراً أي قبل بداية السنة ولا ندري متى ستمنح رخص الاستيراد أو الحصة المسموح باستيرادها والطريقة التي ستقسم بها الحصة لأن الحكومة الجديدة ستعيد دراسة الملف من البداية . وأضاف المتحدث نفسه: حتى وإن سلمت الرخص شهر سبتمبر الحالي فإن الوقت لا يسمح بالاستيراد لأن الأمر يستغرق عادة من 3 إلى 6 أشهر بين تقديم الطلبيات ووصول السيارات إلى الجزائر ما يعني أن سنة 2017 ستكون مليئة بالخسائر للقطاع . وكشف بوجليدة عن أنه اضطر إلى تسريح 60 بالمائة من عماله منذ بداية العمل بنظام رخص الاستيراد بداية 2016 بعدما تقلصت حصته السنوية بما يعادل الثلث ما أثر على نشاطه. وكانت الجزائر قد وضعت منتصف سنة 2015 نظام رخص الاستيراد وحددت الحكومة السنة الماضية حجم السيارات المسموح باستيرادها ب 82 ألف وحدة بقيمة مليار دولار بعدما كانت الجزائر تستورد قرابة 450 ألف وحدة سنوياً على أن يخفض الرقم هذه السنة إلى 50 ألف وحدة.