أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني أمس الجمعة بالجزائر العاصمة أن حزبه سيخوض غمار الانتخابات المحلية المقررة يوم 23 نوفمبر المقبل بقوائمه الخاصة في 22 ولاية. وأوضح السيد غويني في افتتاح الدورة العادية للمكتب الوطني للحركة أن حزبه قدم ما يقارب 100 قائمة ترشح في المجالس الشعبية البلدية و16 قائمة في المجالس الشعبية الولائية معتبرا أن سير عملية سحب ملفات الترشح وايداع قوائم المترشحين جرت في جو عادي ومقبول . وبالمقابل انتقد ذات المسؤول سوء تعامل القائمين على ملف الانتخابات على مستوى بعض الولايات بسبب -كمال قال- عدم إلمامهم بالقوانين الناظمة للعملية الانتخابية وانحياز الادارة في بعض الولايات إلى قوائم أحزاب معينة من خلال تمكينها باستكمال أو تغيير قوائمها حتى بعد انقضاء الآجال القانونية . كما تطرق السيد غويني في نفس الإطار إلى ما أسماه عدم وضوح قرارات المحاكم الادارية غير المبررة قانونا حول أسباب رفض قوائم الترشيح . من جانب آخر اعتبر رئيس حركة الإصلاح أن الجزائر ستشهد في المرحلة المقبلة صعوبات أكبر على مختلف الأصعدة داعيا إلى ضرورة تصحيح المسار الديموقراطي وتقوية مؤسسات الدولة وتكريس الحقوق والحريات . كما جدد في ذات السياق تأكيده على ضرورة فتح حوار وطني جديد يستوعب الجميع وتبدي فيه السلطة استعدادها الكامل والتزامها برعايته وإنجاحه مؤكدا استعداد حركة الإصلاح للمشاركة في حوار جاد يسعى للوصول إلى انفراج سياسي . ودعا الحكومة أيضا إلى اعتماد التشاور كآلية في التعامل مع مختلف الشركاء واعتماد خطاب موضوعي وواقعي بعيدا عن التهويل والتهوين من حالة الاقتصاد الوطني الهشة وتقديم حصيلة البرامج السابقة والنزول عند مقتضيات الرقابة الشعبية المنصوص عليها في الدستور .