أعلنت الخارجية التركية في بيان خاص أن مملكة البحرين استجابت لطلب تركي بالجلوس لطاولة الحوار وإجراء الإصلاحات التي يريدها الشعب البحريني، في حين رفضت المعارضة البحرينية الدعوة. وأعربت الخارجية التركية عن أسفها الشديد "لاختيار المعارضة في البحرين سبيل التصعيد"، وحثتها على "ترجيح كفة العقل والحكمة والتطلع إلى مصلحة الوطن أولاً" ولم تندد تركيا بالقمع الأمني الذي جابهت به البحرين والقوات الخليجية المظاهرات السلمية. من جهة أخرى، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير سعودي الفيصل محادثات في أنقرة مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو، وناقش الطرفان الوضع في البحرين، والسبل الكفيلة لمنع انخراط المنطقة في مزيد من التوتر. وعلى الصعيد الداخلي في البحرين، أكدت السلطات الخميس اعتقال عدد من قيادات المعارضة بتهمة "التخابر مع جهات أجنبية والتحريض على القتل؟". وفي تطور آخر، أعلنت السلطات البحرينية تخفيف حظر التجوال ليبدأ من الثامنة مساءً حتى الرابعة فجراً. وخرقت اشتباكات في بعض المناطق ذات الأكثرية الشيعية حظر التجوال في ساعات الليل، حيث استخدم المتظاهرون زجاجات حارقة ضد سيارات الأمن البحريني. وتحدثت مصادر الحكومة عن انشقاق داخل المعارضة، بعد أن رفض الجزء الأكبر منها تسيير مظاهرة أكفان، لكن لم يتسن تأكيد الأمر من جانب الأحزاب المعارضة وسط تسريبات عن اتصالات تجري بين المعارضة والحكومة لإعادة ترتيب الأوضاع الداخلية.