أطلقت شركة حافلات النقل الخاصة بالعاصمة لندن حملة من أجل التصدي لجرائم الكراهية ضد المسلمين. وتتعاون شركة لندن للنقل والشرطة المحلية معاً من أجل تنظيم حوالي 200 تظاهرة في البلاد في إطار دعمهما للأسبوع الوطني للتوعية بجرائم الكراهية ضد المسلمين. جاءت هذه الحملة بعد تسجيل عدة حالات اعتداء على المسلمين بحافلات النقل خلال الأشهر الماضية بل وتمكن بعض شهود العيان من تسجيل مقاطع الاعتداء ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. وسجلت الاعتداءات على المسلمين ارتفاعاً ملحوظاً في عددها في كل من مدينتي لندن ومانشستر بعد الهجمات الإرهابية المنفذة في الصيف الماضي بأماكن عامة لحصد أكبر عدد من الضحايا. وتداولت وسائل الإعلام البريطانية تقارير مختلفة عن عدد جرائم الكراهية التي طالت أفراد الجالية المسلمة المتنوعة بين نزع حجاب السيدات أو إلقاء حمض حارق على وجوههن. وبين فترة افريل وجوان 2017 م كشفت تقارير رسمية أن جرائم الكراهية بشبكة وسائل النقل العام سجلت 822 جريمة وهو ارتفاع في عددها بحوالي الربع مقارنة بالسنة الماضية. وفي إطار الأسبوع الوطني للتوعية بجرائم الكراهية قام عناصر شرطة لندن ومسؤولين من مرصد تيل ماما لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا بزيارة الجالية المسلمة في عديد من مراكزها الإسلامية. وحض رجال الشرطة على وجوب الإبلاغ عن كل حادثة حتى يتمكن المسؤولون الأمنيون من تأمين جميع شبكة وسائل النقل في العاصمة. وللتذكير نوه مرصد مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا تيل ماما في تقريره السنوي إلى أن بريطانيا تشهد تفاقما غير مسبوق في ظاهرة التعصب والكراهية ضد المسلمين والتي زادت من حدتها أيضا الأعمال الإرهابية التي وقعت في مدن أوروبية مختلفة خلال سنتي 2015 و2016 م وسجل المرصد 326 حادثة إضافية ضد المسلمين بينما تظل النساء الأكثر استهدافا من قبل متصيدي الكراهية رغم المظاهرات الثقافية التي ينظمها القادة المسلمون في البلاد من أجل التوعية بظاهرة الإسلاموفوبيا ومخاطرها.