قضت محكمة بريطانية، الجمعة، بسجن مواطن لمدة ستة شهر، لتعديه على طفلة مسلمة ووالدتها لفظياً، ومن ثم الاعتداء عليهما بقطعة من لحم خنزير، كما نقلت وكالة الأناضول للأنباء. وذكرت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية (خاصة)، أن محكمة العاصمة لندن، أصدرت حكماً ضد أليكس شيفيرس (36 عاماً)، بالسجن ستة أشهر بتهمة الاعتداء العلني الناتج عن دوافع عرقية ودينية. وحسب الشرطة البريطانية، وقع حادث الاعتداء ضد العائلة المسلمة في الثامن من جوان الجاري، في لندن، بعد مرور نحو خمسة أيام على استهداف العاصمة بهجوم مزدوج أسفر عن سقوط سبعة قتلى. وأوضحت الشرطة، الجمعة، أن المتهم تلفظ بعبارات مناهضة للإسلام والمسلمين قبل أن يعتدي على العائلة المكونة من أم وطفلة، بشريحة من لحم الخنزير. واعتبرت الشرطة، أن الحادث نتج عن ظاهرة الخوف من الإسلام "إسلاموفوبيا"، وأن المقاطع المصورة للواقعة التي التقطها عدد من المارة أظهرت أن "الحادث كان صادماً للغاية". يذكر أن الحوادث التي تستهدف مسلمين (ظاهرة الإسلاموفوبيا)، سجلت ارتفاعاً كبيراً في بريطانيا، عقب هجومي مانشستر ولندن الإرهابيين اللذين وقعا في ماي الماضي وجوان الجاري. وحسب معطيات مشروع "تيل ماما" (منظمة غير حكومية) لرصد الاعتداءات ضد المسلمين في بريطانيا، فإن نسبة جرائم الكراهية التي وقعت خلال الأسبوع التالي لهجوم مانشستر، ارتفعت بما يزيد عن أربعة أضعافها مقارنة مع الأسبوع الذي سبقه. وتوضح بيانات بلدية لندن، أن المعدل اليومي لحوادث الإسلاموفوبيا في العاصمة ارتفع من ثلاث حوادث إلى 20 حادثة عقب هجوم جسر لندن في الثالث من جوان الجاري. ويبلغ عدد المسلمين في بريطانيا نحو 2.8 مليون، أي ما يعادل 4.4 في المائة من إجمالي السكان.