قدمتها هيئة مختصة في البحث والإنقاذ التابعة لهيئة الأممالمتحدة شهادة دولية للحماية المدنية الجزائرية توجت الحماية المدنية الجزائرية مساء الخميس بشهادة الاعتراف والمطابقة الدولية للهيئة الاستشارية الدولية المختصة في البحث والإنقاذ في الأوساط الحضرية (انساراج) التابعة لهيئة الأممالمتحدة. وتم تسليم هذه الشهادة للمدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري من قبل الأمين العام للهيئة الاستشارية الدولية المختصة في البحث والإنقاذ في الأوساط الحضرية (انساراج ) السيد وينستون جونغ خلال حفل أقيم بالوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء (الجزائر العاصمة) بحضور الفريق الدولي لهذه الهيئة الأممية وإطارات المديرية العامة للحماية المدنية. وجاء تتويج الحماية المدنية بهذه الشهادة الدولية التي تمكنها من الانضمام الى فريق البحث والإنقاذ الأممي المنضوي تحت هذه الهيئة بعد إجراء فريق متكون من 86 فردا من مختلف تخصّصات الحماية المدنية منها البحث بالكلاب المدربة مهندسي تقييم البنايات الوقاية ومكافحة الأخطار الكيماوية تمارين وتربصات تطبيقية داخل الوطن وخارجه تحت إشراف خبراء دوليين وشمل مسار التكوين الذي دام أكثر من (02) سنتين العديد من التخصصات منها المناجمنت البحث والإنقاذ الطب الإسعاف وكذا الإمداد حسبما صرح به الرائد كفوس مريزق المكلف بالتنسيق بين المديرية العامة للحماية المدنية وهذه الهيئة الاستشارية الدولية. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة عبر المدير العام للحماية المدنية عن افتخاره واعتزازه لافتكاك الجزائر لهذه الشهادة الدولية بمناسبة الذكرى ال63 لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 المجيدة مؤكدا أن هذا الإنجاز جاء تتويجا للدعم الدائم لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لجهاز الحماية المدنية وحرصه على تطويره وعصرنته وتكوين أفراده تكوينا احترافيا بالإضافة الى العمل والتحضير الجاد لعناصر فريق الحماية المدنية مبرزا في هذا السياق أن الحماية المدنية الجزائرية لها مكانة هامة على الصعيد الدولي نظير التجارب التي اكتسبتها خلال مشاركتها في العديد من تدخلات الإغاثة التي تمت في العديد من الدول التي عرفت كوارث طبيعية كالمسكيك والمغرب وإيران . بدوره نوه الأمين العام للهيئة الاستشارية الدولية المختصة في البحث والإنقاذ بالمستوى الذي بلغته الحماية المدنية الجزائرية مشيدا في نفس السياق بالجهود التي بذلها فريقها من اجل افتكاك شهادة الاعتراف والمطابقة الدولية للهيئة الاستشارية الدولية المختصة في البحث والانقاذ بالأوساط الحضرية التي تأسست سنة 1991 وتتكون من 50 دولة من بينها دولتان إفريقيان. من جهته أكد العميد الركن مروان سميعات ممثل الدفاع المدني الاردني في الهيئة والمشرف على تصنيف الفريق الجزائري أن حصول الجزائر على تصنيف المرتبة الرابعة مابين الدول العربية للهيئة الاستشارية الدولية المختصة في البحث والانقاذ الأممية هو شرف وفخر للامة العربية مبرزا أن الفريق الجزائري حقق كل ما طلب منه من شروط للتصنيف بشهادة الهيئة وعرف تسلسل في العمل والاستعداد الجيد وهو بذلك يشرف الوطن العربي في العمل الانساني باحترافية عالية مقنعة ما جعله يصنف كفريق عمل ثقيل ضمن الفريق العالمي المتكون من 50 دولة . وبعد أن أوضح أن الحماية المدنية الجزائرية تملك كل المؤهلات والخبرات والإمكانيات للعمل الإنساني الدولي أبرز أنه بهذا التصنيف الثقيل يمكن للحماية المدنية الجزائرية العمل لمدة 10 أيام خلال إجرائها لأعمال الاغاثة في دولة ما تعرف كوارث طبيعية بوسائلها وقدراتها الخاصة وذكر في الختام أن تتويج الجزائر في الذكرى ال 63 لثورتها التحريرية المجيدة بهذه الشهادة دليل على أن الجزائر لاتزال قادرة على إفراز القوة والتفوق في كل المجالات .