بدوي يؤكد توفر كل وسائل إجراء المحليات .. ويكشف: ** * الشباك الإلكتروني سيعمّم على جميع البلديات أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن كل البلديات سيتم تجهيزها خلال الثلاثي الأول من سنة 2018 بالشباك الإلكتروني لتسهيل حصول المواطنين على وثائق الحالة المدنية والتقليل من عدد الوثائق المطلوبة لاستخراجها وكشف الوزير من جانب آخر أن هناك 200 رئيس بلدية متابع قضائيا. وأوضح السيد بدوي للصحافة لدى زيارته للمديرية العامة للعصرنة والوثائق والأرشيف من أجل تفقد مدى تطور مشروع بلدية إلكترونية صفر وثيقة أن هناك ثلاث بلديات نموذجية تحتوي على الشباك الإلكتروني وهي الجزائر الوسطى ودار البيضاء وبابا حسن إلى أن يتم تعميمها على كل بلديات الجزائر العاصمة قبل نهاية السنة لتمس بعدها كل بلديات الجزائر خلال الثلاثي الأول من سنة 2018 . وأشار الوزير أن البلدية المستقبلية المبنية على استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال سيتم من خلالها تسيير العلاقات والقضاء على البيروقراطية والمحسوبية وكل الآفات التي كان يعرفها المواطن وكذا القضاء على كل ما هو ورقي مشيرا أنه بفضل الشباك الإلكتروني لا يحتاج المواطن مستقبلا أن يضع في ملفه من أجل الحصول على جواز السفر وبطاقة التعريف البيومترية بعض الوثائق كشهادة الميلاد الخاصة (س 12). وأكد ذات المسؤول أن مشروع البلدية الإلكترونية هدفها الربط بين مختلف مصالح البلدية ومصالح القطاعات الأخرى بهدف تكريس التضامن والعمل المشترك بين مختلف القطاعات . وفي ذات السياق ذكر الوزير أنه بفضل التكنولوجيا تم تسليم حوالي 15 مليون جواز سفر وبطاقة تعريف بيومترية على أن تصل في آفاق 2021 إلى 46 مليون وثيقة بيومترية حيث أن المواطن لا يحتاج مستقبلا على حد قوله إلى أي وثيقة في تعامله مع الإدارة في مفهومها الواسع. من جانب آخر أكد وزير الداخلية أن كل الوسائل المادية والبشرية مهيأة لإجراء الانتخابات المحلية يوم 23 نوفمبر. وقال السيد بدوي أن التحضيرات للانتخابات المحلية في نهايتها وكل الوسائل المادية والبشرية مهيأة لهذا الموعد مضيفا أن الوزرة بصدد إعداد وتوزيع أوراق التصويت. من جهة ثانية أعرب السيد بدوي عن رضاه لمجريات الحملة الانتخابية التي كانت جيدة واتسمت بالعمل الجواري و هذه هي خصوصية هذه الانتخابات . وفي ذات السياق أوضح الوزير انه تم وضع خلية على مستوى وزارة الداخلية لدراسة ومتابعة كل المقترحات التي تقدم بها المتنافسون خلال الحملة لأخذها بعين الاعتبار في اعداد المشاريع والنصوص التشريعية. وأضاف قائلا: مبدئيا كل ما يطرح كاقتراحات نعتبرها أفكار ايجابية بامتياز لأن هدفها في نهاية المطاف خدمة المواطن على غرار الديمقراطية التشاركية والمالية المحلية والجباية المحلية وكذا إعادة النظر في قانوني البلدية والولاية. وأوضح أن أغلبية مقترحات الحملة ستكون في ورشة كبيرة يتم اليوم التحضير لها وعلى سبيل المثال قانون البلدية والولاية الذي هو الآن ورشة مفتوحة على مستوى الحكومة نعمل من خلالها على إعادة النظر فيه وإثرائه مشيرا إلى وجود مشروع قانون يخص الديمقراطية التشاركية سيقدم مستقبلا لمجلس الحكومة فضلا عن مشروع قانون المالية والجباية المحلية الذي هو على وشك الانتهاء منه . ولدى رده عن سؤال حول نسبة المشاركة في الانتخابات ربط السيد بدوي هذه النسبة بوعي الشعب الجزائري بكل فئاته وإيمانه بالدور المحوري والأساسي للبلدية معتبرا أن المشاركة فيها هي رسالة على ضرورة المضي في تجسيد مختلف الإصلاحات التي أقرها الرئيس بوتفليقة . وفي سياق آخر ذكر الوزير أن حوالي 200 رئيس بلدية متابع قضائيا فقط من بين حوالي 25 ألف منتخب مشيرا أن عددهم كان يقارب 400 منتخب ولكن العدالة أعطتهم البراءة. وزارة الداخلية تنظم قافلة تحسيسية حول أهمية الانتخابات انطلقت أمس الثلاثاء من منتزه الصابلات بحسين داي (الجزائر) قافلة تحسيسية حول موضوع الانتخابات تحت شعار (معا نبني الجزائر) من تنظيم وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لتجوب 48 ولاية بهدف تحسيس المواطنين حول أهمية التعبير عن اختياراتهم السياسية ل بناء المستقبل . وحسب ممثلة عن الوزارة فإن هذه القافلة التحسيسية ستجوب 48 ولاية لتوعية المواطنين حول أهمية مشاركتهم في العملية الانتخابية في 23 نوفمبر القادم والإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم على مستوى المجالس الشعبية البلدية والولائية والذين سيرافقون الإصلاحات التي ستكون خلال عهدتهم الانتخابية القادمة . وأضافت أن هذه القافلة المتكونة من شاحنات مزودة بشاشات عملاقة تبث بصفة متواصلة أشرطة حول العملية الانتخابية ابتداء من التسجيل في القوائم الانتخابية إلى غاية الفعل الانتخابي ستجوب جميع ولايات الوسط والشرق والغرب والهضاب العليا واقصى الجنوب موضحة أنها ستحط رحالها في كل مرة على مستوى الأماكن العمومية أين سيتم تنصيب خيم لإجراء نشاطات جوارية وتوزيع مطويات تشرح دور المجالس المنتخبة. وسينظم القائمون على هذه القافلة أنشطة وورشات مختلفة لفائدة الأطفال والشباب حول كيفية الانتخاب ودور المنتخب المحلي مع عرض أفلام وثائقية لترقية روح المواطنة لدى الشباب الجزائري -تضيف المتحدثة-.