التأهل لنهائيات المونديال كان عادة طبيعية لا تنقطع صدمة شعبية في إيطاليا أصيب الايطاليون بحالة إحباط جماعي بعد الفشل في حجز مكان بين الصفوة في كأس العالم لكرة القدم 2018 لأول مرة منذ 60 عامًا بعدما كانوا يعتبرون التأهل للنهائيات عادة طبيعية لا تنقطع. وتصدرت كلمات كارثة و كابوس و إذلال عناوين الصحف الايطالية لتصف صدمة الخروج من ملحق التصفيات على يد السويد الاثنين الماضي. وقالت صحيفة لا ستامبا في عنوان رئيسي نهاية الأزرق في إشارة إلى الغياب غير التقليدي للفريق صاحب القميص الأزرق الشهير والذي يشير للون مياه البحر المتوسط. وشاركت إيطاليا في آخر 14 نسخة لكأس العالم وفازت باللقب مرتين خلال هذه الفترة وبشكل عام توجت بالكأس أربع مرات بفارق لقب واحد عن البرازيل صاحبة الرقم القياسي وباتت ايطاليا الآن بطلة العالم الوحيدة التي تغيب عن الحدث في روسيا العام المقبل. وفي كل أربع سنوات يتحد جمهور إيطاليا لتشجيع جميع لاعبي المنتخب متجاهلين الخلافات التاريخية بين الأندية المحلية. تداعيات سياسية ورغم توجيه صحف إيطالية اللوم للمدرب جيامبيرو فينتورا ولرئيس الاتحاد الايطالي للعبة كارلو تافيكيو يرى مشجعون أن الإخفاق يعكس مشاكل أكبر. وتتعافى إيطاليا ببطء من فترة ركود طويلة لكن أغلب المواطنين يرون عدم وجود علامات للتحسن فيما يتعلق بالأجور والبطالة التي زاد معدلها عن 11 في المئة. وتأمل الحكومات عادة في أن تسعفها النجاحات الرياضية لتستفيد منها سياسيا. ورغم نشاطهم الواضح التزم سياسيون بارزون الصمت على غير المعتاد عبر تويتر بعد الإخفاق بينما حاول معارضون استغلال الموقف. وقال ماتيو سالفيني رئيس حزب رابطة الشمال المعارض للهجرة منتقدا إعطاء فرص رياضية كبيرة للوافدين من الخارج: يوجد الكثير من الأجانب في ملاعبنا بداية من فرق الشبان وحتى دوري الدرجة الأولى وهذه هي النتيجة.. أعطوا مساحة أكبر للشباب الايطالي . وكان آخر نجاح لايطاليا عند الفوز بكأس العالم 2006 بينما خرجت من دور المجموعات في نسختي 2010 و2014 بعد عروض مخيبة. وأضافت صحيفة لا ستامبا: العزاء الوحيد أننا لن نخدع أنفسنا في النهائيات هذه المرة . === بعد خيبة التأهل للمونديال الجماهير الإيطالية تحلم بأنشيلوتي المنقذ لاتزال الجماهير الكروية في إيطاليا تحت وقع صدمة إخفاق منتخبها في الوصول إلى نهائيات بطولة كأس العالم 2018. وفيما يستعد الاتحاد الإيطالي لكرة القدم لتحليل أسباب الإخفاق استقرت الجماهير الإيطالية على من يكون المنقذ. اعتبرت صحيفة لاستامبا الإيطالية الصادرة يوم الثلاثاء أن فشل منتخب بلادها في بلوغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى منذ 60 عامًا هو أشبه ب نهاية العالم . وكتبت الصحيفة الإيطالية بالبنط العريض: نهاية العالم.. وداعًا للمونديال معتبرة أن ما جرى يمثل قفزة إلى الخلف . وكتبت لاستامبا تقول: هناك ما هو أسوأ في الحياة. لكن في هذا السياق يصعب تقبل ما جرى. إنها قفزة إلى الخلف ل60 عامًا بعد فترة خرجت فيها إيطاليا بشكل قاس مرتين من دور المجموعات في إشارة إلى إقصاء المنتخب الإيطالي في مونديالي 2010 في جنوب إفريقيا و2014 بالبرازيل من الدور الأول للنهائيات. أنشيلوتي المنقذ وفيما أعلن رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم كارلو تافيكيو أن الاتحاد سيجتمع في روما للقيام ب تحليل معمق وتقرير خيارات للمستقبل رفض المدرب جيامبيرو فينتورا تقديم استقالته بعد فشله في قيادة الأزوري إلى مونديال روسيا مؤكداً أنه ينتظر قرار الاتحاد الإيطالي. ومن المتوقع أن يُقال المدير الفني للمنتخب الإيطالي من منصبه بهدف قطع الصلة مع الماضي ووضع حجر الأساس لبداية جديدة مع مدرب جديد. هذه البداية الجديدة تفضل الجماهير الإيطالية أن تكون مع المدرب السابق لفريق بايرن ميونيخ الألماني كارلو أنشيلوتي. فبحسب استطلاع لموقع صحفية لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية اختار 67.4 في المائة من جماهير المنتخب الإيطالي الذين شاركوا في هذا الاستطلاع أنشيلوتي كبديل للمدرب الحالي فينتورا على رأس الإدارة الفنية للأتزوري. أنشيلوتي مرشح فوق العادة وفي نفس الاستطلاع اختار 22.4 في المائة من المصوتين مدرب فريق تشيلسي أنطونيو كونتي ليقود المنتخب الإيطالي خلال الفترة المقبلة. وجاء مدرب جوفينتوس ماسيميليانو أليجري ومواطنه روبيرتو مانشيني مدرب فريق زينيت سانت بطرسبرغ في المركز الثالث بحصول كل واحد منهما على 5.1 في المائة من الأصوات. لكن يبقى أنشيلوتي مرشحًا فوق العادة لقيادة سفينة المنتخب الإيطالي بعد نكسة الإقصاء خاصة وأنه يحظى بدعم مجموعة من الشخصيات الكروية المؤثرة في إيطاليا. ويأتي على رأس تلك الشخصيات المدرب الشهير فابيو كابيلو الذي دعا الأسبوع الماضي أي حتى قبل تأكد غياب المنتخب الإيطالي عن نهائيات بطولة كأس العالم إلى إسناد مهمة تدريب الأزوري لأنشيلوتي الذي يستفيد من فترة راحة منذ انفصاله عن نادي بايرن ميونيخ. == رئيس نابولي مهاجما فينتورا: أقلته وهو مدرب بالدرجة الثالثة شن أوريليو دي لورينتيس رئيس نادي نابولي متصدر الكالتشيو هجومًا لاذعًا على جيامبيرو فينتورا بعد فشله في قيادة المنتخب الإيطالي إلى التأهل لكأس العالم بروسيا 2018. وأدلى لورينتيس بتصريحات نقلتها صحيفة كوريري ديللو سبورت الإيطالية أكد فيها أنه قام بإقالة فينتورا من تدريب نابولي بعد مرور 3 أشهر فقط عندما كان الفريق بدوري الدرجة الثالثة. وقال: رئيس الاتحاد الإيطالي هو المسؤول عن كل ما حدث لأنه احتفظ بمدرب قمت بإقالته بعد 3 أشهر فقط في دوري الدرجة الثالثة. وعلق على عدم الدفع بمهاجم نابولي لورينزو إنسيني في لقاء الإياب قائلًا: لماذا كلف نفسه دعوة إنسيني وهو واثق أنه لن يدفع به؟ هذه إضاعة للوقت وتكلفة النادي ماديًا ويبدو الموقف أن إنسيني لاعب سيء في هذه الفترة بسبب ما فعله معه. وواصل دي لورينتس الهجوم على فينتور قائلًا: لا يمكن أن يكون مدرب يعتمد على خطة 4-2-4 ويحاول الدفع بإنسيني أو لاعب آخر في هذا النظام لأنه يعطي أفضل ما لديه في خطة 4-3-3 الأندية تتخلى عن اللاعبين من أجل الواجب الوطني. وأردف: هناك أشخاص يتابعون كرة القدم بشكل سطحي وعندما يشاهدوا لاعبا يقدم مستوى غير جيد بسبب طريقة لعب المدرب يقولون أنه غير موهوب وتقل قيمته السوقية. وختم: إذا كنت مكان تافيكو سأستقيل فورًا من منصبي لكنه ليس الوحيد هناك أيضًا أشخاص غيره لقد تعاقدوا مع كونتي وفشلوا في الحفاظ عليه أريد أن أشاهد مدرب على دكة إيطاليا لا يزيد عمره عن 35 عامًا.