تتواجد في المرتبة ال25 عالميا الجزائر الأولى عربيا في المشاركة السياسية للمرأة أبرز الوفد الجزائري المشارك في ورشة عمل إقليمية حول المرأة أمس الأحد بالعاصمة الأردنية عمان مساعي الدولة الجزائرية في مجال تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحمايتها من جميع أنواع التمييز والعنف. وخلال مشاركتهما بورشة عمل إقليمية حول تطوير خطط عمل وطنية لتنفيذ قرارات المرأة والأمن والسلام في المنطقة العربية أكدت المديرتان الفرعيتان بوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة اللان عائشة ومقدم آمال في مناقشات الورشة أن الجزائر خطت خطوات عملاقة بل كانت السباقة على المستوى العربي في مجال تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحمايتها من جميع أنواع التمييز والعنف وهو ما يعكسه واقع المرأة الجزائرية التي حققت مكاسب كبيرة خاصة في المجالس المنتخبة . وقالت اللان عائشة بالمناسبة بأن إلتزام الجزائر بالمواثيق الدولية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان عامة وتلك المتعلقة بحقوق المرأة خاصة تجسد في النصوص الدستورية التي اعتبرت الحريات الأساسية وحقوق الإنسان مضمونة لكل مواطن وفي مقدمتها مبدأ المساواة بين المواطنين . وذكرت في نفس الوقت بنظام التخصيص (الكوتا) والذي تم بمقتضاه رفع نسبة عدد العشاء في المجالس المنتخبة إلى ارقام قياسية وهو ما أسفر إلى زيادة عدد النساء في المجلس الشعبي الوطني من 30 امرأة منتخبة إلى 146 امن أصل 462 نائب أي بتسوية (31.60 بالمائة) وهي النسبة التي سمحت بتصنيف الجزائر كأول دولة عربية في هذا المجال والمرتبة ال25 عالميا. وبخصوص التمكين الاقتصادي أوضحت مقدم آمال من جهتها أن السياسة الجديدة للتشغيل التي تبنتها الحكومة عام 2008 كان لها فضل للتنامي المتزايد للمرأة في عالم الشغل لا سيما وأن الدستور والتشريعات -كما قالت- تحث على عدم التمييز في الخصوص على وظيفة قائمة على الجنس . وفي المجال الاجتماعي وعلاقات العمل والضمان الاجتماعي أشارت ذات المتحدثة الى وجود إجراءات تمييز إيجابي خاصة بالمرأة الجزائرية في حالات الولادة والرضاعة والعمل الليلي لبعض المهن .