ورد ذكره في القرآن الكريم 20 الحيُّ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ [البقرة: 255] 5 مرات مُتَضَمِّنٌ للحياة الكاملة التي لم تُسْبَقْ بعدم ولا يَلْحَقُها زَوَال الحياة المستلزمة لكمال الصِّفات من العلم والقدرة والسَّمْع والبَصَر وغيرها . وحياتُه مُنَزَّهَةٌ عن مشابهة حياة الخلق لا يجري عليها الموت أو الفناء ولا تَعْتَريها السُّنَّةُ _ أي النّعاس- ولا النَّوم . أَثَرُ الإيمان بالاسم : - مَنْ عَرَفَ هذه الصِّفةَ في رَبِّه تَوَكَّلَ عليه وانقطع قلبُه إليه عن الخلق المحتاجين مثله إلى خالقهم فكيف يرجوهم بعد ذلك ؟ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا [الفرقان: 58] . - الحياةُ الدُّنيا كالمنام والحياةُ الآخرة كاليَقَظَة والله _ تعالى - يَهَبُ أهلَ الجنة الحياةَ الدَّائمة وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ [العنكبوت: 64] والكافر والمجرم والشَّقيُّ في نار جهنم لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا [الأعلى: 13]. للعبد أن يَجْتهدَ في أنْ ينالَ من هذا الاسم القسم الأوفر فَيَسْعَى للحياة الآخرة بالحياة الدُّنْيا مكتفيًا بمن يَهَبُه هذه الحياةَ الأبديَّةَ فحقيقةُ الحياة هي الحياةُ بالرَّبِّ _ تعالى - لا الحياةُ بالنَّفْس والفناء وأسباب العَيْش . وقد حَثَّ الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم على الدُّعاء بهذا الاسم في حال الكَرْب : يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمتك أستغيثُ (الترمذي) وكان شيخُ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - شديدَ اللَّهَج بهذين الاسمين مؤكِّدًا على ما يتركانه من تأثير عظيم في حياة القلب وكان يشير إلى أنَّهما الاسمُ الأعظمُ .