أكّد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح امس الإثنين أن الخلاف الخليجي عابرٌ مهما طال معتبراً أن انعقاد اللقاءات الخليجية بحضور جميع أطراف مجلس التعاون الخليجي دليل على رغبة كافة الأطراف في تجاوز الخلافات التي تضرب المنطقة منذ اندلاع الأزمة الخليجية التي افتعلتها السعودية والإمارات والبحرين ضد قطر منذ يونيو/حزيران الماضي. وقال الصباح في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الحادي عشر لرؤساء البرلمانات الخليجية في الكويت ننظر إلى اللقاءات الخليجية كترجمة للنوايا النبيلة من الجميع مشدداً أن الخلاف الخليجي عابر مهما طال . وأضاف أمير الكويت مسيرتنا الخليجية تتطلب التعاون على مختلف المستويات لافتاً إلى أن الأوضاع المحيطة بنا آخذة في التدهور بما يمثل تحدياً لنا جميعاً . وأكّد أيضاً أنّ المسؤولية الملقاة على عاتق الأجهزة التشريعية بالخليج كبيرة مبيناً في الوقت نفسه أن القمة الخليجية بالكويت خرجت بقرارات هامة بتعاون مع الأشقاء . وفي 5 جوان الماضي قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً إثر حملة كر وفر بين الجانبين قبل أن تقدم ليل 22 23 من الشهر نفسه عبر الوسيط الكويتي إلى قطر قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة. وتترأس الكويت الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي الذي يواجه أزمة غير مسبوقة منذ إنشائه عام 1981. وهذا الاجتماع هو أول فعالية خليجية بعد القمة الخليجية ال38 التي استضافتها الكويت في 5 ديسمبر الماضي.