أكد وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي أن مكان إقامة أكبر مصفاة في الجزائر (15 مليون طن/سنويا) المقررة مبدئيا في ولاية تيارت لا زال قيد الدراسة· وأوضح السيد يوسفي خلال عرض لحصيلة قطاعه أمام اللجنة الاقتصادية للمجلس الشعبي الوطني أن اختيار مكان إنجاز هذا المصنع يتوقف بشكل أساسي على "اعتبارات اقتصادية واستراتيجية"· وأضاف الوزير أن الجزائر ستستفيد "إذا استوردت البترول الذي ستحوله إلى زفت في هذه المصفاة لأن البترول المنتج محليا والمعروف على كونه أفضل خام في العالم ستجني منه أكثر عند التصدير"· كما أشار إلى أنه إذا تم إقرار خيار استيراد الخام فإن المصفاة "الضخمة" لن "تنجز بتيارت لأن الاستثمار في أنابيب النقل التي ستنقل البترول من الموانئ نحو هذه الولاية ستصبح كلفته كبيرة لسوناطراك"· كما لم يستبعد الوزير إمكانية إقامة هذا المصنع في تيارت إذا كان الخام المستعمل منتوجا محليا مضيفا أن "الحل سيتم حسب اعتبارات تقنية وإستراتيجية"· كما سجل التأخر المسجل في تطوير صناعة التكرير في الجزائر وأن قطاعه -كما قال- يسعى إلى تكرير 45 إلى 50 مليون طن من الخام بحلول سنة 2014·