من 8 مارس 1986 إلى 13 جوان 1986 السقوط الحر في مصر والمكسيك سنتوقف في حلقة اليوم مع مشاركة المنتخب الجزائري بقيادة المدرب رابح سعدان في كأس أمم إفريقيا بمصر عام 1986 وفي مونديال المكسيك من نفس السنة وفي كلا المنافستين خرج المنتخب من الدور الأول. تُرى كيف خاض زملاء ماجر المونديال الإفريقي بأرض الكنانة بمصر وبأرض بلاد الآزتيك المكسيك؟ تلكم من بين الأسئلة العديدة التي سنتعرف عليها سويا في حلقة هذا العدد. 8 مارس 1986 الجزائر 0 المغرب 0 دخل المنتخب الوطني العرس القاري بمصر 1986 بثوب الأسد حيث رشح كثيرون منتخبنا الوطني لكرة القدم للفوز باللقب القاري بالنظر إلى الأسماء اللامعة التي كانت تزخر بها التشكيلة الوطنية والتي كان يقودها المدرب رابح سعدان. لعب المنتخب الوطني ضمن المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات المغرب والكاميرونوزامبيا الأمر الذي جعل من هذه المجموعة مجموعة الموت بالنظر لقيمة هذه المنتخبات فالمغرب كان إلى جانب ضمن المشاركين في كأس العالم المكسيك أما منتخب الكاميرون فكان حامل لقب الدورة الأخيرة دون أن ننسى منتخبا الزامبي الذي كان واحدا من بين أهم المنتخبات في تلك الفترة. دشن المنتخب الوطني دورة مصر يوم الثامن مارس 1986 بمدينة الإسكندرية أمام المنتخب المغربي واستطاع هذا الأخير أن يفرض التعادل السلبي في مباراة أهدر فيها زملاء بلومي العديد من الفرص لكن براعة الحارس المغرب بادو الزاكي حال دون ذلك لتنتهي المباراة كما انتهت بدون أهداف. خاض المنتخب الوطني هذه المواجهة بالتشكيلة التالية : نصر الدين دريد عبد الحميد صادمي فضيل مغاريا محمود قندوز (محمد شعيب) فوزي منصوري قاسي سعيد محمد علي فرقاني كريم ماروك ناصر بويش (حكيم مدان) بويش ناصر جمال مناد. 11 مارس 1986 الجزائر 0 زامبيا 0 المواجهة الثانية ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر كانت أمام المنتخب الزامي وخلالها وقف زملاء كالوتشا وجها لوجه في وجه زملاء ماجر بل أكثر من ذلك أهدر اللاعبون الزامبيون العديد من الفرص السانحة للتسجيل. وعلى غرار المواجهة الأولى أمام المغرب انتهت مواجهة زامبيا بالتعادل السلبي وهي نفس النتيجة التي انتهت بها مباراة المغرب والكاميرون وعليه بات المدرب رابح سعدان في موقع حرج لبلوغ الدور نصف النهائي على اعتبار أن منتخب الكاميرون كان يكفيه التعادل بأي نتيجة لبلوغ الدور الثاني بفارق الأهداف على حساب منتخبنا الوطني كون مواجهته أمام المغرب كانت قد انتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. وقبل التعرف على حيثيات المواجهة الموالية أمام الكاميرون نشير أن المنتخب الوطني خاض بها المدرب رابح سعدان هذه المواجهة والتي ضمت الأسماء التالية : دريد كشاملي مختار فوزي منصوري مغاريا قندوز محمد قاسي سعيد ماروك ياحي فرقاني بن ساولة ماجر مناد. 16 مارس 1986 الجزائر 2 الكاميرون 3 لعب المنتخب الوطني مواجهته الثالثة والأخيرة أمام منتخب الكاميرون حامل لقب الدورة الأخيرة بكوت ديفوار وفيها مني المنتخب الوطني بهزيمة جد مرة عجلت بعودة أشبال المدرب رابح سعدان إلى أرض الوطن. بعد صموده في مشاركاته الثلاثة الأخيرة بنيجيريا 1980 وليبيا 1982 وكوت ديفوار 1984 حيث لم يخسر المنتخب الوطني أي مباراة في دور المجموعات جاءت دورة مصر عام 1986 ليسقط بثلاثية لاثنين وضعت أشبال المدرب رابح سعدان خارج دائرة المنافسة بعد أن تجمد رصيده عند النقطتين بتعادلين أمام كل من المغرب وزامبيا بدون أهداف وخسارة أمام الكاميرون. الملفت للنظر أن جميع أهداف المباراة سجلت في المرحلة الثانية بداية التهديف كانت لمصلحة المنتخب الوطني بواسطة رابح ماجر في الدقيقة ال59 وهو الهدف الذي ألهب حماس اللاعبين الكاميرونيّين بقيادة الكهل روجي ميلا فلم تمض إلا ست دقائق حتى عدل المنتخب الكاميروني النتيجة في الدقيقة ال65 بواسطة اللاعب برايكي وهو الهدف الذي كان له وقع الصاعقة على معنويات اللاعبين الجزائريين فلم تمض سوى دقيقتين حتى تمكن نفس اللاعب براكي من إضافة الهدف الثاني للمنتخب الكاميروني ثلاث دقائق من بعد جاء الدور للمهاجم الفذ روجي ميلا حيث وجه رصاصة الرحمة في صدر زملاء الحارس نصر الدين دريد وبالرغم من تقليص النتيجة بواسطة كريم ماروك في الدقيقة ال72 إلا أن هذا الهدف لم يكن كافيا لإنقاذ المنتخب الوطني من محنة الإقصاء وعلى وقع ثلاثة أهداف لهدفين لمصلحة الكاميرون انتهت هذه المواجهة التي وضعت حدًا لطموحات العديد من الجزائريّين بما في ذلك ماجر الذي طمأن الجزائريين أن الفوز سيكون حليف الجزائر لكن الذي حدث العكس فخسر منتخبنا الوطني خسارة أعادته إلى أرض الوطن. خاض المدرب رابح سعدان هذه المباراة بالأسماء التالية : دريد صادمي محمد شعيب قندوز مرزقان فرقاني ماجر ماروك بن ساولة (بن خاليدي) مناد مدان (ياحي). 6 ماي 1986 سويسرا 2 الجزائر 0 بين كأس أمم إفريقيا بمصر وكأس العالم بالمكسيك خاض المنتخب الوطني مباراة إعدادية واحدة فقط كانت أمام منتخب سويسرا يوم 6 ماي 1986 بمدينة شارلوروا ببلجيكا وخسرها أشبال المدرب رابح سعدان بهدفين لصفر تداول على تسجيلها الثنائي ويلسن في الدقيقة الثامنة وبرايغ في الدقيقة ال14 وبالرغم من بقاء أكثر من 75 دقيقة على نهاية المباراة إلا أن النتيجة بقيت على حالها هدفين لصفر وبذلك يتجرع رابح سعدان الهزيمة الثانية على التوالي أمام المنتخبات بعد سقوطه أمام الكاميرون بثلاثة أهداف لهدفين. خاض المدرب رابح سعدان مواجهة سويسرا بالأسماء التالية: دريد مجادي شعيب فوزي منصوري نورالدين قريشي قندوز قاسي سعيد محمد بن ساولة (بن مبروك) جمال مناد (فوزي بن خليدي) ماجر (ماروك) بلومي (حركوك). 3 جوان 1986 الجزائر 1 إيرلندا الشمالية 1 دشن المنتخب الوطني نهائيات كأس العالم بالمكسيك يوم 3 جوان 1986 بمواجهته لمنتخب إيرلندا الشمالية واحتضنها ملعب مدينة غوادالاخارا وقادها الحكم بيتيك السوفياتي وانتهت بالتعادل هدف لمثله. انتهى اللقاء الثاني بالتعادل هدف لمثله بين منتخبنا الوطني بقيادة المدرب رابح سعدان مع ايرلندا الشمالية في مباراة أشهر فيها حكم اللقاء ثلاثة إنذارات لفوزي منصوري ووارينغتون وماكلروي ووايتسايد. افتتح المنتخب الإيرلندي باب التسجيل مبكرا في الدقيقة السادسة بواسطة لاعب مانشيستر يونايتد واتسايد بعدها حاول لاعب المنتخب الوطني تعديل النتيجة لكن بدون جدوى. شهدت المرحلة الثانية عودة قوية للاعبي المنتخب الوطني جسدها اللاعب جمال زيدان بهدف التعادل في الدقيقة ال13 من مخالفة مباشرة وهي واحدة من بين أحسن الأهداف التي سجلها منتخبنا الوطني في تلك الفترة. بعدها حاول كل منتخب نقل الخطر إلى منافسه بغية إضافة هدفا ثانيا لكن دون جدوى لتنتهي المواجهة الأولى بين المنتخبين في مونديال المكسيك بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. خاض المنتخب الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: العربي الهادي مجادي قريشي قندوز فضيل منغاريا فوزي منصوري قاسي سعيد محمد بن خليدي كريم ماروك ماجر (حركوك) جمال زيدتان (لخضر بلومي) صالح عصاد. 8 جوان 1986 الجزائر 0 البرازيل 1 المواجهة الثانية لأشبال المدرب رابح سعدان كانت أمام المنتخب البرازيلي أحد أقوى وأعتى المنتخبات العالمية في تلك الفترة والمرشح رقم واحد للفوز باللقب العالمي بالنظر إلى العناصر اللامعة التي كانت تزجر بها تشكيلة السيليساو بقيادة نخبة من الأسماء يتقدمهم كل من زيكو والراحل سكرتيس دون ان ننسى كاريكا. جرت المباراة بملعب مدينة غوادلاخارا وقادها الحكم الغواتيمالا مونديز أمام جمهور متوسط غالبيته من أنصار المنتخب البرازيلي. بعد شوط أول بدون أهداف لم تهتز فيه شباك المنتخبين بالرغم من الفرص العديدة جدا التي أتيحت للفريقين إلا ان شباك الحارسين دريد من الجزائر وكارلوس من البرازيل بقيت عذراء. الشوط الثاني كان أكثر إثارة وتنافسا من الأول وقد حاول المنتخب الوطني نقل الخطر إلى منطقة البرازيل لكن دون جدوى وعلى إثر خطأ فادح بين الثلاثي محمود قندوز ومجادي ومغاريا تمكن اللاعب كاريكا من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة ال 66 وعلى وقع هدف لصفر انتهت هذه المواجهة نتيجة لا تعكس سير المباراة لأن لاعبي منتخبنا كانوا فعلاً الطرف الأفضل خاصة في الشوط الأول. وبالرغم من هذه الخسارة إلا أن حظوظ أشبال المدرب رابح سعدان بقيت قائمة فالتعادل في المواجهة الثالثة والأخيرة من الدور الأول أمام المنتخب الإسباني كان سيضع زملاء ماجر في الدور الثاني لكن هذا لم يحدث ومني فريقنا بالخسارة أمام إسبانيا وقبل التعرف على حيثيات هذه المواجهة بودنا أن نتعرف على التشكيلة التي خاض بها رابح سعدان مواجهة البرازيل والتي ضمت الأسماء التالية: دريد مجادي مغاريا قندوز فوزي منصوري محمد قاسي سعيد بن ساولة بلومي (جمال زيدان) ماجرن مناد عصاد. 13 جوان 1986 الجزائر 0 إسبانيا 3 أنهى المنتخب الوطني مونديال المكسيك بهزيمة قاسية أمام منتخب إسبانيا بقيادة الجلاد غواتشيا في مواجهة لم يقدم فيها المنتخب الوطني أي شيء اللهم بعض المحاولات المحتشمة خاصة في المرحلة الأولى فيما شهد أداء اللاعبين في الشوط الثاني انهيارا كليا. افتتح المنتخب الإسباني باب التسجيل في الدقيقة ال16 بواسطة اللاعب سيايدر ودقائق من بعد هذا الهدف اضطر الحارس دريد للخروج من جراء تعرضه لإصابة باعتداء مفضوح من اللاعب غويكوتشيا جزار بلباو (عرف بهذا اللقب بعد تعمده إصابة النجم مارادونا عندما كان الأخير يلعب في صفوف برشلونة) وعلى وقع هدف لصفر لمصلحة الإسبان انتهى الشوط الأول. المرحلة الثانية شهدت سيطرة شبه كلية للمنتخب الإسباني جسدها بتوقيعه لهدفين في الدقيقة ال67 و70 بعد الهدف الثالث أهدر المنتخب الإسباني العديد من الفرص السانحة للتسجيل لكنها لم تتجسد لتنتهي المباراة بفوز ساحق لإسبانيا أقصت المنتخب الوطني من الدور الأول وعجلت بعودته من بلاد الازتيك وسط تذمر الشارع الكروي ببلادنا حيث تم تحميل المدرب رابح سعدان سبب الخسارة بل سبب الفشل في بلوغ الدور الثاني الأمر الذي دفع بالاتحادية الجزائرية بإقالة سعدان وتم تعويضه بالمدرب الروسي روغوف الذي سبق له وأن درب المنتخب الوطني في العديد من المرات. خاض المدرب رابح سعدان آخر مواجهة له خلال عشرية الثمانينيات بالأسماء التالية: دريد (العربي الهادي) مغاريا فوزي منصوري قندوز قريشي / محمد قاسي سعيد ماجر ماروك حركوك (بلومي) جمال زيدان (جما لمناد). ... يتبع