آثار زعيم الدواعش تتبدد.. ** تتباين التقديرات بشأن مكان اختباء زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي بعد هزيمة تنظيمه إلا أن أغلب الآراء تجمع على تواجده في مكان ما بين حدود العراقوسوريا. ق.د/وكالات تحول البغدادي في الآونة الأخيرة إلى ما يشبه الخرافة بعد إن اختفى وغاب بشكل كلي عن الظهور بعد ان كان الشخصية الأولى للإعلام ولقد تضاربت الأقوال في تحديد مكانه حيث يقول الباحث والمستشار الأمني لخلية الإعلام الحربي العراقية (تتبع وزارة الدفاع ) سعيد الجياشي نعتقد أن (البغدادي) ما زال داخل الحدود السورية في المنطقة التي لا تزال بيد داعش على حدود العراق . مناطق حدودية بين العراقوسوريا فيما يرجح الباحث في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي بأن زعيم التنظيم لم يبتعد كثيرا عن الأراضي العراقية وتحديداً المنطقة التي قتل فيها سابقا كل من أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر. ويقول الهاشمي الذي يقدم المشورة لعدد من حكومات المنطقة بينها بغداد بشأن تنظيم داعش إن المعلومات الاستخباراتية الأولية ترجح أنه يتواجد في منطقة الثرثار . وأضاف أن تفكك التنظيم بدأ قبل معارك تحرير نينوى وكان هناك بحسب المعلومات لجنة سميت باللجنة المفوضة وأعطيت لها صلاحيات الخليفة لتباشر إدارة الولايات والدواوين . مشيراً إلى أن هناك معلومات أفادت بأن منصب الخليفة شاغراً لأن البغدادي فقد أهليته في إدارة التنظيم الا أن داعش نفسه نفى صحة تلك المعلومات . ويعتقد الجياشي أن التنظيم يحاول إعادة ترميم صفوفه فكريا ويقول سيركز في هذه الفترة على الترميم الفكري وما تبقى من التنظيم . والبغدادي البالغ من العمر 47 عاما اسمه الحقيقي إبراهيم السامرائي ولد في مدينة سامراء التابعة لمحافظة صلاح الدين (شمال). وانشق عن تنظيم القاعدة في 2013 أي بعد عامين من مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن. ملاحقة البغدادي ورغم أن أغلب الترجيحات تشير لوجود البغدادي في إحدى المناطق الصحراوية العراقية النائية القريبة من حدود سوريا لكن بغداد ليست لديها أي خطط لملاحقته. ويقول الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي نائب قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب (قوات النخبة في الجيش) لا توجد خطة واضحة لإلقاء القبض على البغدادي لأن مكانه غير معروف . ويضيف الساعدي استهدافه ليس سهلا لأنه لا يتواجد في منطقة معركة أبدا وحتى الآن لا توجد خطة محددة لإلقاء القبض على البغدادي لأننا لم نحدد بعد موقعه بدقة . مقتل البغدادي ومنذ العام الماضي ترد العديد من التقارير حول مقتله وكان آخرها إعلان الجيش الروسي في منتصف جوان أنه يحاول إثبات ما إذا كان البغدادي قتل في غارة جوية روسية في سوريا. لكن البغدادي ظهر بالصوت مجدداً بعد الإعلان الروسي حيث بثت المواقع المقربة من تنظيم داعش في 28 سبتمبر الماضي تسجيلاً صوتياً منسوباً له دعا خلاله أنصاره إلى الصبر والثبات أمام الكفار بعد الهزائم التي مني بها مقاتلوه في العراقوسوريا.