دعا مشاركون في ندوة ثقافية نظمت أمس السبت ببلدية بلدة أعمر بالولاية المنتدبة تقرت إلى وضع قواعد علمية للمحافظة على مفردات اللغة الأمازيغية. وأكد متدخلون من أساتذة ومهتمين بالتراث والثقافة الأمازيغية إلى الإسراع في وضع قواعد علمية للمحافظة على مفردات اللغة الأمازيغية لحماية الكثير منها من الزوال . كما دعوا إلى مواصلة الجهود العلمية من أجل الوصول إلى لغة معيارية تكون غنية بمفرداتها وبكتابة موحدة على غرار بعض اللغات العالمية الأخرى. وثمن المجتمعون في هذه الندوة بالمناسبة كل المجهودات المبذولة من أجل المحافظة على اللغة الأمازيغية وترقيتها وفي مقدمتها ترسيمها لغة وطنية ورسمية ومشروع إنشاء الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية والقرار الأخير الذي اتخذه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بترسيم 12 يناير عيدا وطنيا. ونظمت هذه الندوة الثقافية التي احتضنتها ثانوية الشهيد العيد بصحراوي ببلدية بلدة أعمر بالولاية المنتدبة تقرت (160 كلم شمال ورقلة) في إطار الملتقى الوطني الخامس للعمل التطوعي الذي نظم بمبادرة من الجمعية الوطنية للشباب الجزائري المثقف بالتعاون مع المحافظة السامية للأمازيغية. للتذكير فقد احتضنت بلدية بلدة أعمر يوم الجمعة فعاليات المحطة الأخيرة من الاحتفالات الوطنية برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2968 ( أمنزو ن يناير) بإشراف المحافظة السامية للأمازيغية. وتمثلت بعض مشاهد تلك الاحتفالات المتنوعة في إقامة معارض للصناعات التقليدية الأمازيغية التي تشتهر بها المنطقة وأخرى للتمور وعروض مسرحية وأمسيات شعرية وتقديم أناشيد باللغة الأمازيغية بالإضافة إلى استعراضات فولكلورية.