صرح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أمس، بغرداية، "أن الاعتراف بالثقافة الأمازيغية وترسيم رأس السنة الأمازيغية يعززان الهوية الوطنية المبنية على الوحدة في تنوعها". وأوضح في مقابلة خص بها "وأج" " أن دسترة الأمازيغية يعد اعترافا تاريخيا، ويفتح آفاقا جديدة لترقية اللغة والثقافة الأمازيغية". ونوّه في هذا الشأن الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية ب« القرارات المستنيرة" لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، التي أعلن عنها في مجلس الوزراء المنعقد في 27 ديسمبر الأخير. ‘'إنه حدث تاريخي الذي يتعين تقديره، وهو يعد مكسبا كبيرا لوضع على المسار مشاريع مهيكلة مستقبلا للشروع في التعميم التدريجي للغة الأمازيغية في منظومة التعليم الوطنية، والتحضير للقانون العضوي المتعلق بإنشاء الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية''، كما أضاف ذات المسؤول. وتطرق السيد سي الهاشمي عصاد، إلى أهم الإنجازات المحققة في مسار ترقية الثقافة الأمازيغية وتعليم هذه اللغة ودور المحافظة السامية للأمازيغية في هذا المجال. مشيرا إلى أن "هناك عديد الأمور قد تحققت سيما الاعتراف الدستوري بالأمازيغية، مما عزز الشعور بالافتخار والوحدة في تنوعها لدى الجزائريين، وتكريس رأس السنة الأمازيغية المصادف ليوم 12 يناير من كل سنة عيدا وطنيا عطلة مدفوعة الأجر". وتقوم المحافظة السامية للأمازيغية بمهمتها بخصوص دراسة وترقية الأمازيغية طبقا للمرسوم الرئاسي ل27 مايو 1995، كما ذكر ذات المسؤول ي مؤكدا أن الجهود تتواصل من أجل تحقيق الهدف المتقاسم والذي يتمثل في "منح ببلدنا للثقافة واللغة الأمازيغية المكانة الشرعية التي تستحقها". «وتعتزم ذات الهيئة مواصلة وتعميق خبرتها الثرية بالتعاون والتواصل بين الدوائر الوزارية والشبكات الجامعية والمجتمع المدني بما يسمح بترقية الأمازيغية وضمان إشعاعها عبر مجموع التراب الوطني دون إقصاء". إعادة الاعتبار للبعد الأمازيغي يعزّز أسس الأمة الجزائرية «إن إعادة الاعتبار للبعد الأمازيغي للأمة الجزائرية من شأنه أن يعزز أسسها ويضمن بشكل أفضل حمايتها من الأخطار والتهديدات الخارجية التي سوف تحمينا منها وحدتنا الوطنية وشعورنا بالوحدة الترابية"، مثلما ذكر السيد عصاد. وأشار إلى "أن المحافظة السامية للأمازيغية قادرة على المساهمة بكفاءة ومعالجة الإشكاليات الجديدة التنظيمية والعلمية والتقنية التي يتطلبها المحتوى الدستوري الجديد واتخاذ مع كافة الأطراف المعنية الإجراءات والتدابير الأكثر ملائمة لرفع التحدي". وقال "سنحتفل سنة 2018 بكل فرح وابتهاج برأس السنة الأمازيغية / أمنزو نياير/ التي كرست عيدا وطنيا بقرار من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. ويمثل ذلك استجابة لتطلعات الجزائريات والجزائريين عبر مجموع التراب الوطني وتشكل هذه المحطة بصمة مجيدة في سجلات الجزائر منذ القدم" . وأعطيت إشارة انطلاق الاحتفالات بيناير أمس السبت بغرداية والتي تتواصل إلى غاية 19 يناير الجاري عبر مجموع التراب الوطني ي وستختتم فعالياتها ببلدية بلدة عمر (الولاية المنتدبة تقرت) بولاية ورقلة.