أكد الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية بولاية ورڤلة، أن هناك آفاقا واعدة لترقية اللغة الأمازيغية عبر مختلف مناطق الوطن. وأوضح سي الهاشمي عصاد في كلمة ألقاها خلال أشغال ندوة ثقافية حول التراث اللامادي لمنطقة وادي ريغ، نظمت ببلدية بلدة أعمر بالولاية المنتدبة تڤرت، 160 كلم شمال ورڤلة، أن هناك آفاقا مستقبلية واعدة لترقية اللغة الأمازيغية عبر مختلف مناطق الوطن باعتبارها رصيدا جامعا لكل الجزائريين. وذكر في هذا الخصوص أن تحضيرات مكثفة تجري بين المحافظة ومديرية التربية لولاية ورڤلة لإدراج اللغة الأمازيغية في المدرسة بمنطقتي ورقلة وتقرت وهي الجهود التي تندرج --كما أضاف- في إطار تحقيق أهداف المحافظة السامية للغة الأمازيغية الرامية إلى ترقية هذا المكسب الثقافي الوطني. وبعد أن ثمّن عصاد دسترة اللغة الأمازيغية، (دستور فيفري 2016)، أكد أن هناك مكاسب ثقافية كبيرة قد تحققت في جزائر الاستقلال، معتبرا أن اللغة الأمازيغية بمثابة قيمة مضافة للوحدة الوطنية. وذكر في ذات السياق أيضا أن الإستراتيجية التي سطرتها المحافظة السامية للغة الأمازيغية تعتمد على تقديم آليات الدعم للكتاب والأدباء من أجل تأطير وتمويل مشاريع هادفة لترقية الثقافة واللغة الأمازيغية. وتواصلت هذه الندوة التي نظمت بثانوية العيد بن صحراوي بمبادرة الجمعية الوطنية للشباب الجزائري المثقف بالتنسيق مع جمعية اقرأ للثقافة والتنمية العلمية لبلدية بلدة أعمر بإلقاء عدة مداخلات من قبل مجموعة من الأساتذة والتي تمحورت حول سبل ترقية التراث اللامادي لمنطقة وادي ريغ، إلى جانب تقديم مجموعة من الأناشيد باللغة الأمازيغية. ونظم على هامش هذا اللقاء معرض تضمن مجموعة من الصور لشهداء ومجاهدي المنطقة إلى جانب تشكيلة من الأواني الطينية وأخرى مصنوعة من سعف النخيل وأنواع من الألبسة التقليدية التي ترتديها المرأة بمنطقة وادي ريغ في الأعراس والمناسبات الاجتماعية السارة وما تنتجه المنطقة من أصناف متعددة من التمور.