أطلقت عديد الأنشطة الفنية والثقافية للاحتفال رسميا بيناير "السنة الأمازيغية الجديدة"، أول أمس، بعاصمة ميزاب بغرداية من طرف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية بحضور السلطات المحلية لغرداية والمنيعة. وبالمناسبة أكد سي الهاشمي عصاد خلال مراسم إعطاء إشارة انطلاق هذه الاحتفالات الاستثنائية لإحياء عيد يناير 2968 "أن الاحتفال الرسمي بيناير يرمز إلى مدى تعلق وتشبث الشعب الجزائري بهويته وأصوله"، وأوضح "أن الجزائر القوية بوحدتها وتنوعها تحتفل هذه السنة ب"أمنزو نيناير" عيدا وطنيا كرسه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة, معتمدة على جذورها وأسسها بهدف المحافظة وتعزيز وتدعيم التماسك الوطني، ويشكل هذا العيد الوطني واحدا من ثوابت الهوية الوطنية, وتراثا يستمد عمقه من حضارتنا العريقة والتي يتعين أن تكون موضع اعتزاز كل جزائري كما أضاف عصاد. وذكر في ذات السياق أن التجنيد الاستثنائي للاحتفال بيناير هذه السنة يدل على صحوة الهوية في بلدنا, حيث يريد فيه الجزائريون التصالح مع التاريخ وأصولهم، وفي مداخلاتهم خلال هذه المراسم أشاد المنتخبون المحليون بغرداية بالقرار التاريخي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بخصوص تكريس يناير عيدا وطنيا الذي يظل -كما أضافوا- تراثا مشتركا لكل الجزائريين، وأعدت المحافظة السامية للأمازيغية بالتعاون مع ولاية غرداية برنامجا احتفاليا ثريا لجعل من رأس السنة الأمازيغية الجديدة رمزا للمصالحة و الالتقاء بين الجزائريين، وأدرجت ضمن هذا البرنامج معارض في فنون الطبخ التقليدي من مختلف مناطق الوطن وأخرى لشتى منتجات الصناعة التقليدية. كما برمجت ندوات مستديرة حول البعد الوطني ليناير, وأنشطة فنية من شتى جهات الوطن والتي ستنظم طيلة الفترة الممتدة من 6 إلى 15 جانفي الجاري، وجرى حفل إطلاق هذه الأنشطة الاحتفالية الرسمية بيناير في أجواء بهيجة صنعتها مشاهد فرق البارود والفولكلور الشعبي بغرداية وسط طلقات البارود.