"محمد البوعزيزي"، اسم لمع في العالم العربي وأصبح على كلّ لسان، فهو الشابّ التونسي الذي أشعل فتيل الغضب في تونس، وهو الشابّ الذي تسبّب في إسقاط نظامين عربيين وآخرين في الطريق، وهو الذي ضحّى في حياته فداء للوطن حين رفض الانصياع لأوامر الشرطة ودخل في نقاش معهم، ما دفع إحدى الشرطيات إلى صفعه· وقد أعلنت الشرطية التونسية فادية حمدي المتّهمة بصفع الشابّ محمد البوعزيزي بمدينة سيدي بوزيدبتونس، خوضها لإضراب لا محدود عن الطعام احتجاجا على بقائها في السجن إلى حدّ الآن دون أيّ محاكمة بعد أن تمّ إلقاء القبض عليها وإيداعها السجن منذ بداية أحداث سيدي بوزيد خلال شهر ديسمبر الماضي قبل سقوط نظام بن علي· وقال أحد أقرباء الشرطية التونسية التي دخل اسمها التاريخ إن محمد البوعزيزي كان سبّاقا بالاعتداء على فادية قبل أن تردّ عليه بصفعة، وكال قريب الشرطية الاتّهامات لوسائل الإعلام التي قال إنها لم تنشر وجهة نظر فادية وناب عن القضاء في إصدار التّهم·