أفادت الحاجة مصباح منوبية والدة محمد البوعزيزي الذي أشعل نار الثورة في تونس احتجاجا على ظلمه من قبل خمسة من عناصر الشرطة التونسية في سيدي بوزيد بينهم امرأة صفعته. وقالت أم البوعزيزي في تصريح ل''الخبر'' أنها لن تقبل بأي اعتذار رجال الشرطة والحرس الوطني قبل أن تقبل السلطات التونسية بإحضار الشرطية فادية حمدي والأعوان الأربعة الذين كانوا معها لحظة تعرضهم لابنها محمد، لمقابلتها ورد الصفعة التي وجهتها إلى محمد لبوعزيزي. وقالت ''لن أقبل بالاعتذار والصفعة مازالت على خد محمد وقبل المحاسبة الجماعية والفردية لكل أعوان البوليس والشرطة والحرس ولكل من تورط في قتل شهداء الثورة''، مشيرة إلى أن وقت الاعتذار فات بالنسبة لهؤلاء، وعليهم المثول أمام القضاء للتحقيق في تجاوزاتهم في حق الشعب. وأضافت الحاجة منوبية ''الذي يستطيع أن يطفئ حرقتي أسامحه، للأسف لا يوجد يستطيع أن يفعل ذلك لي''، وقالت ليلية شقيقة محمد البوعزيزي إنها تعلن باسم عائلة الشهيد الأول للثورة أنها ''لن تسامح ولا تقبل بالاعتذار الشرطة الذين حولوا حياتنا إلى جحيم''. طاولة البوعزيزي في المزاد ومطالبات بتحويلها إلى المتحف وضعت طاولة الخضار التي كان يبيع عليها الشاب محمد البوعزيزي الذي أشعل نار الثورة في تونس في المزاد العلني، ويتنافس عدد كبير من رجال الأعمال على شراء الطاولة التي تحولت إلى رمز للثورة، فيما وضعت ملابسه في المزاد العلني أيضا، لتعود عائدات المزاد لمساعدة عائلته ماديا، خاصة أنها تعاني من الفاقة. لكن أطرافا كثيرة تطالب بوضع طاولة البوعزيزي وكامل ملابسه ومتعلقاته الشخصية في المتحف، كونها جزء من شخصية من عامة الناس لعبت دورا محوريا في تغيير تاريخ تونس وإشعال الثورة التي أطاحت بالدكتاتور زين العابدين بن علي.