قال مسؤول فلسطيني في قطاع غزة أمس الأحد إن بلدية مدينة غزة تعاني من ضعف الموارد وتقليص المعونات الخارجية بشكل يهدد بتدهور مستوى خدماتها. وقال نزار حجازي رئيس البلدية خلال مؤتمر عقده بمقرّها بالمدينة نعاني من توقف الكثير من المنح والمساعدات خاصة تلك التي تمس الخدمات الأساسية سيما الوقود وتشغيل عمال النظافة والصيانة والمنح التشغيلية . وأوضح حجازي أن ذلك يُهدد بكارثة حقيقية في القطاع ويهدد الخدمات التي تقدّمها البلدية . وبيّن أن تدهور الأوضاع الاقتصادية للمواطنين أثرت على قدرتهم بدفع فواتيرهم الأمر الذي أثّر على قدرة البلدية في التشغيل وتوفير الرواتب للموظفين . وأشار حجازي إلى وجود زيادة في المصروفات التي تنفقها البلدية بسبب زيادة شرائها للوقود المشغّل للمولدات الكهربائية . ولفت إلى أن الزيادة في استهلاك الوقود وصلت 45 بالمائة خلال عام 2017 (لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي). وأوضح حجازي أن مصروفات ومدخولات شهر جانفي الماضي يشير إلى استمرار تدهور الوضع المالي للبلدية وينذر بتفاقم الأزمة بشكل كارثي . وطالب الحكومة الفلسطينية ب الالتزام بمسؤولياتها والوقوف إلى جانب قطاع غزة . وعلى هامش المؤتمر شارك العشرات من الفلسطينيين في وقفة احتجاجا على تردّي الأوضاع الاقتصادية وتضامنا مع مدينة القدس. ورفع المشاركون في الوقفة التي نظّمتها البلدية لافتات تطالب برفع الحصار وإفشال قرار ترامب. ووفق آخر الإحصائيات فإن نسبة الفقر في قطاع غزة بلغت حوالي 80 بالمائة فيما ارتفعت نسبة البطالة في صفوف المواطنين إلى 50 بالمائة. ويعاني قطاع غزة من تردي كبير في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية جراء الحصار المفروض من إسرائيل للعام الثالث عشر على التوالي وتعثر جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية.