قامت الغرفة الجزائية التابعة لمجلس قضاء الشلف ببرمجة قضية من العيار الثقيل يوم الثامن جوان الجاري المتعلقة بتبديد الأموال وسوء التسيير، تورط فيها ثمانية أشخاص، ويتعلق الأمر برئيس بلدية الشلف خلال العهدة الانتخابية سنوات 1997 -2002 المدعو (ب. ب. ف) ونوابه الأربعة ورئيس الحظيرة ومنتخب آخر إضافة إلى كاتب عام وافته المنية. وتعود وقائع هذه القضية إلى سنة 1999 حين قام أحد النواب من كتلة الأرندي. بإدلاء شهادة ضد هؤلاء الأشخاص وتصريحه بأنهم متورطون في الفساد المالي والإداري بالولاية. ومنذ ذلك الحين والقضية محل متابعة. للإشارة، فقد قامت مصالح الدرك الوطني بسلسلة من التحقيقات. وخضعت هذه القضية لأكثر من ست خبرات قضائية أنجزها خبير معتمد في قطاع العدالة. وعرفت تدقيقا كبيرا في الفواتير والوصلات من قبل محققين أمنيين قبل إحالة الملف على النيابة العامة لمجلس قضاء الشلف الذي حولته بدورها إلى محكمة عين الدفلى بحكم المناصب التي شغلها المتهمون. وقد أدانت ذات المحكمة المير ونائبة الأول بثلاث سنوات حبسا نافذا، وأدانت البقية بعامين حبسا نافذا، وقامت بتغريم كل متهم بعشرة آلاف دينار. وللإشارة، فإن هناك محاميا من بين هؤلاء المتهمين معتمد لدى مجلس قضاء الشلف، متورط في هذه القضية، وهي الأحكام التي لم يرض بها المتهمون، وهو ما دفعهم إلى القيام بالاستئناف في الغرفة الجزائية التي ستعالج القضية في الثامن جوان المقبل. وللإشارة، فقد قرر مجلس قضاء الشلف تمديد فترة الدورة الجنائية الثانية بإضافة سبعة أسابيع إضافية مع إدراج 59 قضية، منها 7 قضايا تتعلق بالإرهاب، و12 قضية تتعلق بالقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وقضايا تتعلق بالحيازة والمتاجرة في المخدرات، إلى جانب 5 قضايا أخرى تخص تقليد الأختام الدولية والتزوير واستعمال المزور تضاف إليها 6 قضايا تتعلق بفساد الأخلاق، وقضايا الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى عاهة مستديمة، وقضايا الإجرام بمختلف أنواعه، بالإضافة إلى القضية المذكورة أعلاه.