قال عاملون بمستشفى شرم الشيخ وبعض الضباط المكلفين بحراسة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك إن حالته النفسية تزداد سوءًا، بعدما قرأ خبر قرار النائب العام بحبسه في الصحف، ثم طرد زوجتي نجليه علاء وجمال من غرفته. ونقلت صحيفة "المصري اليوم"، عن مصادر لها بالمستشفى قولها: إن مبارك جلس مع محاميه فريد الديب وحضرت "هايدى" زوجة ابنه "علاء" إلى المستشفى ليجلس معها لمدة ساعة، وروت له فيها تفاصيل كثيرة عما يحدث في الشارع، وساءت حالته عندما أصيب بارتفاع مفاجئ في الضغط، وبعد تناوله بعض الأدوية خلد إلى النوم مجدداً وعندما استيقظ قرأ عناوين الجرائد التي تضمنت قرار حبسه فأصيب باكتئاب ورفض تناول الإفطار الذي حاولت "هايدي" و"خديجة" زوجتا ابنيه إقناعه بتناوله، وطلب منهما الخروج ليجلس بمفرده. وقالت مصادر داخل المستشفى إن الرئيس السابق مبارك بدأ بحث قرار حبسه منذ مساء الأربعاء، مع المحامي فريد الديب، المكلف بالدفاع عنه لمدة ساعة ونصف الساعة، أكد خلالها "الديب" أن موقفه في القضية قوي ولا يوجد أي دليل يثبت إصداره قراراً باستخدام العنف وقتل المتظاهرين يوم جمعة الغضب. من جانبه، أكد الدكتور محمد فتح الله، مدير مستشفى شرم الشيخ الدولي، أنه يتم إعداد تقارير طبية بحالة الرئيس السابق كل ساعة وإرسالها إلى الدكتور السباعي أحمد السباعي، كبير الأطباء الشرعيين، المكلف من قِبل النائب العام برئاسة الفريق الطبي المتابع لحالته، إضافة إلى إرسال تلك التقارير أيضاً بالفاكس إلى مكتب النائب العام بالقاهرة، ورفض الطبيب الإفصاح عن أي تفاصيل عن التقارير. وقالت المصادر: إنه تم إخلاء الدور الثالث الذي يضم غرفة الرئيس السابق والخاص بقسم الإقامة الفندقية والمخصص للشخصيات العامة من المرضى للتأمين، وأن حرسه الخاص يتولون منع أي شخص من الصعود إلى الدور إلا بعد تفتيشه والتأكد من شخصيته. وقالت مصادر أمنية: إن قوات الأمن بمديرية جنوبسيناء أعدت تقريراً أمنياً يفيد بأن بقاء الرئيس السابق في شرم الشيخ يشكل خطراً أمنياً على المدينة وعلى حياة مبارك أيضاً، وطالب بنقله من المدينة إلى أي مستشفى آخر خوفاً من تجمع أعداد كبيرة من المواطنين حول المستشفى.