ندّد رئيس المرصد الفرنسي لمكافحة الاسلاموفوبيا، عبد الله زكري، بالإعلان الذي وقعته مجموعة من الشخصيات السياسية والثقافية الفرنسية يتقدمها سيء الذكر نيكولا ساركوزي للمطالبة ب»مراجعة بعض الآيات القرآنية». وقال زكري في تصريح لموقع "كل شيء عن الجزائر": «هؤلاء المسؤولين السابقين وجدوا للأسف من عرب المصالح من يسايرهم ويؤيد أفكارهم، لذلك أقحموا أنفسهم في هذا الموضوع». وأضاف عبد الله زكري «نحن وقفنا ضد الارهاب وشاركنا في مظاهرات ضد الارهاب، لكن ليس ليأتونا اليوم بمطلب تغيير القرآن. سنحارب أي مسؤول سياسي سواء كان في الحكم أو خارج الحكم يطلب منا هذا الشيئ». قبل أن يدعو أصحاب الإعلان إلى إعادة النظر في نظرتهم إلى القرآن قائلا «هم يخرجون آيات من القرآن عن سياقها ثم يفسرونها على أنها تحرض على كراهية اليهود... لقد قلت لصحفي فرنسي نشيدكم الوطني فيه تحريض على العنف، أكنسوا أمام بابكم أولا...» ولم يكتف عبد الله زكري بتحميل المسؤولية لمن وصفه ب»les arabes de services»، بل إنتقد أيضا وزير الشؤون الدينية محمد عيسى الذي قال عنه «طلبت لقاء معه منذ أيام حيث كنت في زيارة للجزائر ولم يرد علي حتى بالسلب وكنت أريد أن أناقش معه عدة مواضيع منها قضية الأئمة الذين سيرسلهم إلى فرنسا وهم محل سخرية من قبل السياسيين والإعلاميين هنا قبل مجيئهم ... لو كان الأمر بيدي لما جاء إمام واحد إلى فرنسا». يذكر أن النداء الذي نشرته الصحافة الفرنسية تحت عنوان «ضد المعاداة الجديدة للسامية» طالبت في شخصيات فرنسية من علماء الإسلام ب»إعلان الآيات المحرضة على كراهية اليهود والمسيحيين... ملغاة مثلما فعل الفاتيكان مع الكراهية الكاتوليكية للسامية...» ودعا النداء أئمة فرنسا بالتحديد ل»إنارة الطريق». ومن بين الموقعين على النداء الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي والوزيران الأولان جون بيير رافاران ومانويل فالس ورئيس بلدية باريس سابقا بيرتراند دولانوي والفنان شال أزنافور والممثل جيرا ردي بارديو... وحملت قائمة الموقعين 250 شخصية.