طلب مسلمو فرنسا من الرئيس فرنسوا هولاند (إعلانًا رسميًا) ضد كراهية الإسلام، وذلك على غرار الإعلان الذي أصدره ضد مناهضة السامية، واستنكروا تصريحات صدرت مؤخرًا عن قيادي يميني. وقال عبد الله زكري، عضو (المجلس الفرنسي للدين الإسلامي) بعد اجتماعه برئيس الوزراء جان مارك ايرولت: (بالنظر إلى تنامي ممارسات كراهية الإسلام والعنصرية ضد المسلمين، فإننا نرغب في أن يصدر إعلانٌ رسمي من رئيس الجمهورية يجعل المسلمين أيضاً منخرطين في هذه القضية الوطنية مناهضة السامية). وكان هولاند أكد في تولوز جنوب البلاد في الأول من نوفمبر الجاري أن مكافحة (مناهضة السامية) هي (قضية وطنية)، وذلك أثناء مراسم حضرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأكد زكري، وهو رئيس (مرصد مظاهر كراهية الإسلام) في (المجلس الفرنسي للدين الإسلامي) أن ممارسات كراهية الإسلام زادت ب(نسبة 34 في المئة العام الماضي) 2011. وأضاف: (الآن سجلنا زيادة ب14.6 في المئة فقط في النصف الأول من العام والأرقام المقبلة تثير قلقنا). وانتقد كذلك زكري تصريحات وريث ساركوزي المتوقع في حزبه جان فرنسوا كوبي الذي كان ندد في كتاب حديث له بكل أشكال العنصرية بما فيها (العنصرية ضد البيض). جديرٌ بالذكر أن إحصاءات رسمية فرنسية كشفت مؤخرًا أن الدين الإسلامي يُعدُّ هو الدين الأكثر تفضيلاً في فرنسا، مشيرةً إلى أن أربعة آلاف شخص يعتنقون الإسلام كل عام، حسبما تشير آخر الأبحاث التي أجرتها وزارة الداخلية الفرنسية. وأعلن خبراءُ الأديان في فرنسا أن 70 ألف فرد غيَّروا دينهم ليعتنقوا الإسلام حتى الآن. وبحسب تقرير الداخلية، فإن المسيحية الكاثوليكية تأتي في المرتبة الثانية بنسبة 2900 فرد في العام، ثم اليهودية 300 فرد. وصرح علماء الاجتماع الفرنسيون بأنه قبل 15 إلى 20 عامًا كان السببُ الأساسي في اعتناق من دخلوا في الإسلام لدين جديد هو بحثُهم عما يملأ الفراغ الروحي بداخلهم، أما الآن فالعامل الأساسي هو المناخ الاجتماعي.