عادة ما يكون غرض تلك الرسائل النصية هو القضاء على الرصيد بمجرد معاودة الاتصال بهم على نفس الرقم الظاهر أسفل الرسالة النصية التي توهم مستقبلها بتحصله على مبلغ كبير بالعملة الصعبة، وما عليه إلا المسارعة في الاتصال لتكون النتيجة التهام مبلغ الاشتراك في دقائق معدودة بالنظر إلى التماطل المتعمد في اخذ المعلومات ويكون الغرض الحقيقي من تلك الرسائل المجهولة المصدر السطو على رصيد المشترك. وهو الأمر الذي ارق الجميع في هذه الأيام بعد وصول تلك الرسائل النصية عدة مرات في اليوم الواحد كون أن اغلب المشتركين تفطنوا لتلك الحيلة المستعملة والتي يكون غرضها السطو على أموالهم ليس إلا، وقد تهاطلت على بعض مشتركي الهاتف النقال في الجزائر تلك الرسائل بطريقة ملفتة للانتباه، الشيء الذي ارقهم كثيرا وأدى ببعضهم إلى غلق هواتفهم بالنظر إلى تكرار إرسال تلك الرسائل النصية الكاذبة لأكثر من مرة، والتي قد تصل إلى عشر مرات في اليوم الواحد من اجل الإلحاح على المشترك لمعاودة الاتصال بهم قصد إحراز تلك المبالغ الخيالية. واحتار جل المشاركين من سقوط تلك الرسائل فجأة على هواتفهم خاصة وأنهم لم يشاركوا في أية مسابقة أذيعت على القنوات الفضائية مما يؤدي إلى حوم الشكوك من حولهم حول نية تلك الرسائل التى أدت إلى التهام أرصدة كبيرة بعد أن يتجاوب بعض المشاركين مع تلك الألاعيب، ويسرح خيالهم إلى بعيد بإمكانية تحصلهم على تلك الأرصدة بالعملة الصعبة مما يجعلهم يسارعون إلى الاتصال، وبذلك يسلمون أرصدتهم إلى هؤلاء بالمجان بعد أن يقعون في فخ ربح تلك المبالغ الكبيرة بالعملة الصعبة، ليفاجئون بخلو أرصدتهم بعد بضع دقائق ولا يكون أمامهم إلا ملأها مرة واثنان بغية الوصول إلى تحقيق آمالهم بمسك تلك المبالغ إلا انه لا شيء من ذلك يحدث خاصة و أن تلك الرسائل هي وهمية غرضها السطو على مبلغ المشترك. عن هذا قالت السيدة سعيدة إن ما شد انتباهها هو كثرة تلك الرسائل النصية التي تتهاطل عليها بصفة يومية مفادها حصولها على مبالغ كبيرة بالعملة الصعبة، واضطرت في كم من مرة إلى غلق الهاتف بالنظر إلى الإزعاجات المستمرة لتضيف انه وجب على متعاملي النقال وضع حد لتلك التلاعبات والرسائل الوهمية التي تهدف إلى السطو على الأرصدة المالية للمشتركين خاصة وإنها تجاوزت حدودها المعقولة في الآونة الأخيرة ووجب محاربة تلك الشبكات التي صارت مهمتها إزعاج الناس والسطو على أرصدتهم. أما الشاب سفيان فقال انه في الأول تفاعل مع تلك الرسائل وراح يعاود الاتصال إلا انه تفاجأ إلى التهام رصيده في ظرف قياسي ما إن باشر في تقديم معلوماته الشخصية، بالإضافة إلى انقطاع المكالمة في كل مرة مما اجبره على معاودة الاتصال فتفطن أن الغاية هي الانقضاض على الرصيد ومن تلك المرة لم يعاود الاتصال ليضيف أن تلك الرسائل لا تزعجه البتة ولا تهمه وما عليه إلا إلغائها بمجرد وصولها دون حاجته حتى لقرائتها فالمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين على حد قوله.