.. "برافو لقد تم اختيارك للمشاركة في اكبر مسابقة لل"اس ام اس" في الجزائر 24.000.000 دج سيفوز بها 98 فائزاً، أرسل الآن رسالة فارغة للرقم التالي....سعر الرسالة القصيرة الواحدة 75 دج"... هذه واحدة من عشرات الرسائل القصيرة التي تلقاها عدد كبير من المواطنين في الجزائر، تصب كلها في إطار واحد، هو فوز المشترك بمبالغ مالية خيالية، أو خروج اسمه في قرعة إحدى المسابقات الهامة، والتي لا تحتاج منه إلا إرسال رسالة قصيرة أخرى من هاتفه النقال إلى الرقم الذي تلقى منه الرسالة "الحظ"، وتكون في الغالب رسالة قصيرة فارغة، وقد تلقى العشرات من المشتركين ضمن واحد من اكبر متعاملي الهاتف النقال في الجزائر، هذه النوعية من الرسائل القصيرة، التي تغريهم بالفوز بمبالغ مالية خيالية، لا تخطر على بال، أو بعدد هام من الجوائز الأخرى، وتختلف المبالغ المالية التي تكلفها هذه الرسائل القصيرة، وقد تصل في بعض الأحيان إلى 200 دج، وهو مضمون واحدة منها تلقاها عدد من المشتركين، كانت الجائزة الخاصة بها هي رحلة إلى المغرب، هذا فيما لا تكشف بقية الرسائل القصيرة الأخرى التي تلقاها المشتركون عن القيمة الحقيقية للرسالة القصيرة التي عليهم إرسالها للفوز بالمبالغ المالية الخيالية أو الجوائز الهامة التي تنتظرهم عبر الأثير، ما يجعل كثيرين معرضين للمخاطرة بمبالغ مالية معتبرة من أرصدة هواتفهم النقالة، أو قد تنتهي بهم إلى دفع مبالغ مالية هامة مقابل شحن الرصيد في كل مرة بغية الوصول إلى الجائزة الموعودة. وعلى الرغم من أن الظاهرة ليست بالجديدة، وقد تعرض لها الكثير من مشتركي الهاتف النقال في السابق، إلا أنها تختفي ثم تعود لتظهر من جديد، ولأن من جربوها وعلموا خلفياتها لم يقعوا في شرَكها مجددا، فإن آخرين، أغرتهم المبالغ المالية التي قد يكسبونها مقابل لا شيء إطلاقا، ودون بذل أي جهد أو مالي إلا المبلغ المالي الخاص بالرسالة القصيرة، لكن الواقع أن الرسالة القصيرة التي يتم إرسالها تتبع بثانية وثالثة، وهكذا إلى أن ينتهي المشترك في الأخير إلى حقيقة واحدة انه وقع ضحية خدعة كبيرة لا غير. تقول إحدى المشتركات، أنها تلقت مرة رسالة قصيرة، تبلغها أن تعاود الاتصال بالرقم الموجود فيها، لأنها قد "فازت" بجائزة هامة، ورغم أن كثيرين حذروها من ذلك، وأنها مجرد عملية احتيالية فقط لا غير، إلا أنها قالت أنها ستجرب حظها، وهي لن تخسر الشيء الكثير، إلا أنها في الواقع قد خسرت 300 دج، دون أن تكسب شيئا، لأن الرد عليها بعد اتصالها كان عبر مسجل آلي، راح يبلِّغها في كل مرة أن تقوم بالضغط على عدد من أزرار الهاتف النقال، للوصول إلى الجائزة، فمر الوقت وانتهى الرصيد ولم تجد في النهاية شيئاً يذكر. وغالبا ما يقع ضحية لهذه الرسائل والمكالمات الهاتفية الخارجية في أحيان كثيرة، والتي تصب كلها في نفس الإطار، بعضُ السذج، وخياليو التفكير، الذين يثقون كلية في هذه النوعية من المكالمات ورسائل اس ام اس، أو الفضوليون ومنن يرغبون في اكتشاف المجهول. وينصح بعدم التجاوب ولا الالتفات إلى هذه الرسائل القصيرة،لأنها ترمي إلى هدف واحد، وهو استنزاف جيوب المواطنين وإفلاسهم، وجني مبالغ مالية هامة من ورائهم، خاصة وان الظاهرة قد انتشرت بشكل واسع مؤخرا، وينبغي التنبيه لها و الحذر منها.