خلال ملتقى وطني بالشلف حول التمدرس : التأكيد على دور المُرافق المدرسي في إدماج أطفال التوحد أكّد مشاركون بملتقى وطني حول تمدرس الطفل المتوحد... واقع وآفاق نظم مؤخرا بالشلف على أهمية ودور المرافق المدرسي في إدماج هذه الفئة وتأقلمها للدراسة بالأقسام العادية. ق.م دعا المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي شهد مشاركة واسعة لفعاليات المجتمع المدني (22 جمعية من مختلف مناطق الوطن) إلى مراجعة قانون التربية بما يسمح بدخول المرافق المدرسية إلى قاعة التدريس حيث قالت بهذا الشأن رئيسة جمعية أولياء وأحباب أطفال التوحد سعيدة عمر أن دور المرافق المدرسي جد مهم في مسار إدماج الطفل المتوحد (...) ولابد من تعديل قانون القسم التربوي الذي يمنع دخول أي شخص عدا المدير والمفتش والمعلم . وأضافت السيّدة عمر أن تجربة تنظيمها التي امتدت على مدار خمس سنوات مكّنت من تحقيق بعض النتائج الإيجابية من خلال إدماج عشر أطفال في الأقسام العادية فيما تم إرجاع أربعة آخرين إلى الأقسام الخاصة بسبب عدم تأقلمهم مع البيئة الدراسية الجديدة فيما كان وجود مرافق مدرسي - حسبها - كفيل بالمساعدة على تأقلمهم ودمجهم. كما كان اللقاء فرصة لأولياء التلاميذ من أجل نقل انشغالاتهم وواقع حياة أبنائهم أمام مختلف الأطراف الفاعلة في مجال دمج هذه الفئة/ بالإضافة إلى التطرق إلى واقع وظروف تمدرسهم (أطفال التوحد) فيما طالب ممثلو الجمعيات الأولياء باستخراج شهادة طبية لدى طبيب الأطفال المختص في الأمراض العقلية وليس لدى أخصائي نفساني أو مختص في علم النطق تسهيلا لتشخيص درجة توحد الأطفال والمساعدة في دمجهم في مختلف مستويات الدراسة . وفي سياق متصل كشفت رئيسة مصلحة حماية وترقية الأشخاص المعوقين بمديرية النشاط الاجتماعي فاطمة الزهراء بوعزدية أن ذات المصالح قد تمكنت من فتح 36 قسما خاصا على مستوى مؤسسات التربية بالولاية بالنسبة للأطفال المعاقين خفيفي الإعاقة وأطفال التوحد حيث يتمدرس زهاء 272 طفل على أمل مساعدتهم ودمجهم في الأقسام العادية. من جانبه ثمّن السيّد فاتح (ولي طفل متوحد) العمل الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني والمراكز التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي إلا أن فشل ابنه عبد العزيز في التمدرس بالأقسام العادية جعله يشير إلى دور المرافق المدرسي الذي كوّن معه ابنه علاقة اجتماعية بالقسم الخاص وهو ما افتقده بالقسم العادي داعيا إلى التفكير في آليات من شأنها المساعدة على تمدرس هذه الفئة وإدماجها اجتماعيا. جدير بالذكر أن ولاية الشلف تتوفر إلى جانب 36 قسما خاصا على مستوى مؤسسات التربية على مدرسة خاصة تابعة لجمعية أولياء وأحباب أطفال التوحد تتوفر على 14 قسما ويدرس بها ما يربو عن 106 طفل متوحد.