صدمت المحكمة الدولية "تاس" الجماهير المغربية بعدما أعلنت رسمياً الإثنين رفضها بأن يرتدي اللاعب المغربي الأصل منير الحدادي قميص منتخب أسود الأطلس وذلك في خضم مساعيه لتمثيل المنتخب العربي في مونديال روسيا 2018 المقرر الصيف المقبل. وجاء رفض المحكمة الدولية لطلب استئناف المغرب للموافقة على ضم منير الحدادي، نظير مشاركة الأخير مع منتخب إسبانيا قبل مدة، بحسب القرار الذي صدر بعد جلسة الحكم اليوم الاثنين باعتبار أن قواعد "الفيفا" تحظر تبديل الجنسية بعد اللعب في مباراة تنافسية. وكان الحدادي قد فضل اللعب مع منتخب إسبانيا في 2014، ولكنه لم يشارك سوى في مباراة واحدة لمدة 13 دقيقة، قبل أن يتم استبعاده بشكل كامل من خطط المدير الفني الحالي ل"الماتادور" جولين لوبتيغي، وهو ما يمنعه من تمثيل المنتخب الأول لأي بلد آخر. وشارك الحدادي مع المنتخب الإسباني في تصفيات كأس أمم أوروبا لكرة القدم 2016، كبديل في الدقيقة السابعة والسبعين في المباراة التي فاز فيها على مقدونيا بنتيجة 5-1 ليعتبر الفيفا أنه مثّل إسبانيا، ولا يستطيع تغيير جنسيته. ولم يتم من يومها استدعاء الحدادي البالغ من العمر 22 عاما لصفوف المنتخب الإسباني ولعب هذا الموسم على سبيل الإعارة في فريق ألافيس، في الوقت الذي سيواجه فيه المغرب مهمة شاقة في المونديال في المجموعة التي تضم إسبانيا والبرتغال وإيران في المجموعة الثانية. يشار إلى أن الحدادي وجه طلباً للاتحاد الإسباني لكرة القدم من أجل تغيير جنسيته الرياضية، وهو ما رفضه القائمون على الساحرة المستديرة في البلاد، وهو ما دفع الاتحاد المغربي للجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية، من أجل ضمان وجود اللاعب الشاب ضمن قائمة المنتخب في المونديال، لكن رفض الأخيرة يعني رسميا عدم مشاركته في كأس العالم.