تهديدٌ لإيران وتهجيرٌ للفلسطينيين ترامب يفتح جبهة صراع جديدة قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الفلسطينيين في غزّة ليس لديهم بديل سوى مغادرة قطاع غزّة وزعم -في تصريحات جديدة مثيرة للجدل- أن الفلسطينيين سيودّون بشدة مغادرة القطاع المحاصر للعيش في أي مكان آخر إذا أتيحت لهم الفرصة وأنه يظن أنهم سيكونون سعداء للغاية بذلك على حد قوله فيما بعث برسالة تهديد جديدة لإيران. ق.د/وكالات قال ترامب إن الأرض التي يجب أن يحصل عليها سكان غزّة يمكن أن تكون في مصر أو الأردن وأضاف أعتقد أن سكان غزّة يجب أن يحصلوا على أرض جيدة وجديدة وجميلة وأنه إذا تمكنا من العثور على أرض مناسبة لنقل سكان من غزّة إليها سيكون ذلك أفضل لهم كثيرا من العودة إلى القطاع . وأضاف ترامب في تصريحاته للصحفيين في البيت الأبيض: لا أدري كيف يريدون البقاء. إنه موقع هدم وذلك بعد أكثر من 15 شهرا من حرب إبادة جماعية شنها الاحتلال -حليفة الولاياتالمتحدة- على القطاع المحاصر. واعتبر الرئيس الأمريكي أن غزّة لم تشهد سوى عقود وعقود من الموت وأن مباني القطاع تنهار وإطلاق النيران في كل مكان والقطاع ليس مكانا يمكن العيش فيه وأضاف أن لا أهداف كثيرة متبقية في قطاع غزّة والمكان غير آمن وغير صحي وأن هناك مخاطر متعددة في القطاع ولا يمكن لسكانه العيش في هذه الظروف على حد تعبيره. كما أشار ترامب إلى أن الأردن ومصر رفضا بالفعل استقبال سكان من غزّة لكنه قال هناك من يرفض أمورا ثم يعود للموافقة عليها وإنه يرغب في رؤيتهما يستقبلان فلسطينيين من غزّة واعتبر أن لدى الشرق الأوسط المال لبناء أماكن ينتقل إليها سكان غزّة كما قال إن لدى الشرق الأوسط الأموال الكافية لإعادة إعمار قطاع غزّة. وقال إذا تمكنا من العثور على قطعة الأرض المناسبة أو قطع عديدة من الأرض وبنينا عليها بعض المساكن الجميلة فهناك كثير من المال في المنطقة بالتأكيد وأعتقد أن هذا سيكون أفضل بكثير من العودة إلى غزّة التي لم تشهد سوى عقود طويلة من الموت . وعندما سأله أحد المراسلين عن الأماكن المحتملة لمثل هذه المساكن ردّ أنها قد تكون في الأردن أو مصر أو أماكن أخرى. ربما يكون هناك أكثر من اثنين مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا يدعم بالضرورة استيطان الصهاينة في غزّة كما أنه لا يرغب في وصف ترحيل الفلسطينيين عن القطاع بأنه تطهير واعتبر أنه يريد فقط تنظيفه وتحويله إلى شيء ما . *حماس تستنكر من جهتها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تصريحات ترامب بشأن مستقبل قطاع غزّة وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في الشرق الأوسط. وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري -في بيان- نرفض تصريحات ترامب التي قال فيها إنه لا بديل أمام سكان قطاع غزّة إلا مغادرته ونعتبرها وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة . * ترامب يوقّع مذكرة ضد إيران وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مذكرة رئاسية تعيد فرض سياسة صارمة على إيران تهدف إلى منعها من امتلاك سلاح نووي والحدّ من صادراتها النفطية. وقال ترامب خلال حديثه في البيت الأبيض إنّ إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً وإن الولاياتالمتحدة لها الحق في منع بيع النفط الإيراني لدول أخرى. لفت ترامب إلى أنه كان متردداً بشأن توقيع المذكرة ووصف الأمر بأنه صعب للغاية. وأضاف: نأمل ألا نضطر إلى استخدام المذكرة وسنرى ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق مع إيران . وشدد على أنه لا يمكن أن تمتلك إيران سلاحاً نووياً وسأجري محادثات مع الرئيس الإيراني (مسعود بزشكيان) لافتاً إلى أنه إذا ردّت إيران وحاولت قتلي فسنقضي عليها . وقال ترامب إنه وجّه تعليمات لمستشاريه بالعمل على محو إيران إذا قامت باغتياله. وقال ترامب للصحافيين أثناء توقيعه على الأمر التنفيذي: إذا فعلوا ذلك سيجري محوهم من الوجود... لقد وجّهت تعليمات بأن يجري محوهم من الوجود إذا فعلوا ذلك لن يتبقى منهم شيء . يأتي ذلك بعد أن ذكر مسؤول أمريكي أن ترامب يعتزم استئناف سياسة الضغط الأقصى على إيران في خطوة تهدف إلى حرمانها امتلاك سلاح نووي وخفض صادراتها النفطية إلى الصفر. وتعيد هذه الخطوة إلى الأذهان السياسة الأمريكية الصارمة تجاه إيران التي مارسها ترامب المنتمي إلى الحزب الجمهوري طوال فترة ولايته الأولى (2016-2020). واتهم ترامب سلفه المنتمي إلى الحزب الديمقراطي جو بايدن بإضعاف نهج الولاياتالمتحدة تجاه إيران. وقال المسؤول إن ترامب سيوقع مذكرة رئاسية يأمر فيها وزارة الخزانة بفرض أقصى الضغوط الاقتصادية على إيران بما في ذلك عقوبات وآليات تنفيذ تستهدف أولئك الذين ينتهكون العقوبات القائمة. وأضاف أن إدارة ترامب ستنفذ حملة تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر في إطار جهود الضغط الأقصى. في الإطار وقع ترامب أيضاً وثيقة لوقف مشاركة الولاياتالمتحدة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومواصلة وقف التمويل لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا . وقال ترامب مجدداً إنّ الفلسطينيين ليس لديهم بديل سوى مغادرة غزّة زاعماً أنه لا يدعم بالضرورة الاستيطان في غزّة. وكانت إدارة ترامب الأولى قد قرّرت في اوت 2018 وقف التمويل كلياً عن وكالة أونروا وجاء ذلك بعد قرارها مطلع العام ذاته تخفيض الدعم السنوي الذي تقدّمه الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى الوكالة من 365 مليون دولار إلى 125 مليون دولار سنوياً لم تقدّم منها لعام 2018 إلا 60 مليون دولار. وكان التمويل الأمريكي للوكالة يمثّل سابقاً ثلث ميزانيتها السنوية البالغة 1.24 مليار دولار وهو ما يؤثّر جذريّاً في حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين المعتمدين على خدمات الوكالة في الضفة الغربية وقطاع غزّة والأردن وسورية ولبنان. ولكن الهدف الرئيس من الخطوة يبقى سياسيّاً ويتمثّل بتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين بدءاً بعدم الاعتراف بوجود قضية كهذه. يأتي هذا الأمر في سياق تفاهم أمريكي – صهيوني يهدف إلى حسم قضايا الحل النهائي من جانب واحد وتصفية القضية الفلسطينية كلياً. على صعيد آخر أيّد ترامب مقترح رئيس السلفادور نجيب بوكيلة بنقل سجناء من بينهم مواطنون أمريكيون لقضاء عقوبتهم في الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى. وقال ترامب في البيت الأبيض أثناء توقيعه مجموعة من القرارات الجديدة إنه يؤيد مقترح سجن مجرمين عنيفين خارج الولاياتالمتحدة ووصفهم ب الحيوانات .