ر· جمال قالت مجلّة "نيوزويك" الأمريكية إنه على خلاف التقارير التي تشير إلى احتمال قيام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وعائلته بإخفاء ملايير الدولارات في الخارج في حسابات مصرفية بالبنوك السويسرية والعقارات في لندن ومانهاتن، فإن الرئيس المخلوع قد يكون أقرب إلى أمواله ممّا يتصوّر الكثيرون· ونقلت المجلّة عن دبلوماسيين غربيين وخبراء قانونيين قولهم إن العديد من أسرار ثروة الرئيس المخلوع وعائلته قد تحمل إجاباتها شوارع مدينة شرم الشيخ المصرية المكتظّة بالفنادق الفخمة ومراكز التسوّق، ونقلت عن أحد الدبلوماسيين الأوروبيين رفضت تسميته قوله: "يمكنك أن تكون على يقين من أن أفراد عائلة مبارك، لا سيّما نجليه يتمتّعون بنسب كبيرة من أرباح الاِزدهار في مدينة شرم الشيخ بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، قانونية أو غير قانونية"، مؤكّدا أن المقرّبين من العائلة يمتلكون غالبية المدينة· ومضت المجلّة قائلة إنه عندما استعادت مصر شبه جزيرة سيناء من إسرائيل في عام 1982 بموجب اتّفاقية كامب ديفيد للسلام، كانت شرم الشيخ قرية صيد صغيرة مهملة لا تحوي سوى ثلاثة فنادق إسرائيلية صغيرة وكشك صغير للوجبات الخفيفة، إلاّ أنها اليوم تضمّ أكثر من مائتي فندق ومنتجع سياحي فخم معظمهم يملكهم أصدقاء الرئيس المخلوع والمقرّبون منه، وذلك بعد أن جعلت حكومته من تطوير السياحة في جنوبسيناء أولوية اقتصادية وطنية، وأشارت إلى أنه كان من الصّعب على الدبلوماسيين الغربيين تتبّع الحالة الصحّية والذهنية للرئيس المخلوع خلال الأسابيع التي تلت رحيله عن السلطة إلى منفاه في مدينة شرم الشيخ، إلاّ أن العديد من التقارير أكّدت أنه كان يعاني حالة حادة من "الإكتئاب الانتحاري"، وكان يشعر بالغضب الشديد لسقوطه المفاجئ من السلطة، ممّا دفعه إلى رفض تناول الدواء قائلا إنه "يفضل الموت"، حسب المجلّة· وقالت المجلّة إن التحقيقات مع مبارك تركّز على علاقته بالمستثمرين في شرم الشيخ، خصوصا حسين سالم، رجل الأعمال والجاسوس المصري السابق وأحد المقرّبين من الرئيس المخلوع، مشيرة إلى أن سالم يعتبر "الأب الرّوحي" لمدينة شرم الشيخ نظرا لاستثماراته المبكّرة في فنادقها وفي عملية إعمار جنوب سيناء·