لاقتناء كسوة العيد الوهرانيون يتدفقون على سوق شوبو في سهرات رمضان
يعرف شارع عبد المومن (شوبو سابقا) الذي تكثر فيه محلات الملابس الجاهزة إقبالا كبيرا للعائلات الوهرانية التي تقصده خلال سهرات شهر رمضان الكريم لاقتناء كسوة العيد. ويسود الشارع جو مميز حيث يأتي الأطفال رفقة أوليائهم لاقتناء ألبسة تظهرهم في أحسن حلة يوم العيدي كما تقل حركة المرور مقارنة بشوارع وسط المدينة. لقد تبوأ هذا الشارع الشعبي بمحلاته المتنوعة ومراكزه التجارية العديدة مكانة مهمة كقبلة تجارية يقصدها الوهرانيون لاقتناء الألبسة أكثر من غيرها من الأسواق والشوارع التجارية. ويفسر البعض هذا الإقبال في تنوع كبير في العرض حيث يزيد عدد المحلات التجارية للألبسة الجاهزة عن المائة كما تمكن إحصاء ما لا يقل عن عشر مراكز تجارية ما يضمن تنوعا كبيرا في العرض ما من شأنه إرضاء مختلف الأذواق والتوافق مع مختلف الميزانيات. ويبدو الشارع كسلسلة لا متناهية من محلات الألبسة الجاهزة و الأحذية منها ما يعرض سلعا محلية ومنها من يختص في المستوردة يكتسي جوا مميزا في سهرات رمضان حيث لا يكاد يخلو من العائلات. وقد أصبح المكان في السنوات الأخيرة مقصدا رئيسيا للتسوق حيث يتوفر إلى جانب محلات الألبسة و الأحذية على عدد من المقاهي والمطاعم الكافيتريات إضافة إلى متاجر مختصة في الألبسة التقليدية ومواد التجميل. ويعرف الشارع اكتظاظا كبيرا بعد صلاة التراويح خاصة المتاجر المختصة في ملابس الأطفال. وتقول السيدة فاطمة التي كثيرا من ترتاد محلات الشارع أنها أكثر ما تحبذ فيه قلة حركة المرور ونوع من الهدوء مقارنة بالمناطق التجارية الأخرى خاصة تلك الموجودة بوسط المدينة. وتضيف أنها اقتنت ملابس العيد لأطفالها من شارع شوبو وأنها راضية بالأسعار المقرحة هناك. بدورها ترى سيدة أخرى أن أكثر ما تفضل في هذا الشارع هو الأمان الذي يعمه كونها تتنقل من محل لآخر بكل حرية و طمأنينة. وتعتبر ذات المتحدثة أن المقارنة تأتي لصالح شارع شوبو إذ يكثر الضجيج وحركة السيارات في الشوارع الأخرى وركن المركبات غالبا ما يكون صعبا فيما يعتبر شاب وزوجته أن التنوع في العرض ليس بمستوى سوق المدينة الجديدة غير أن الزبون يمكن أن يجد ما يحتاج إليه. مشيرين الى أنه بالإمكان إيجاد العديد من الماركات سواء تعلق الأمر بالأحذية أو الألبسة بأسعار معقولة. وأضافا أن بعض التجار لديهم حس تجاري كبير يرحبون بالزبائن ويستقبلونهم أحسن استقبال وهذا على حد تعبيرهما- أمر في غاية الأهمية إذ أن التسوق أضحى وسيلة للترفيه والمتعة وبهذا يتعين على التجار توفير إطار مناسب له. ويعتبر أحد سكان نهج شكيب أرسلان المجاور لشارع شوبو أن التجار لديهم دور مهم في تحسين وجه التجارة في مدينة وهران خصوصا وأنها على موعد مع تظاهرات دولية على غرار ألعاب البحر الأبيض المتوسطي أي يؤيده فيه أحد الموظفين الذي أكد على ضرورة خلق جو من المنافسة تجعل التجارة تواكب الديناميكية التي تعرفها الولاية.