حدث هذا في مونديال السويد 1958 مخلوفي وزيتوني رفضا المشاركة مع المنتخب الفرنسي قبل 60 عاماً وعشية كأس العالم 1958 في السويد نهض المنتخب الفرنسي لكرة القدم على وقع كابوس حقيقي بعد أن رفض لاعبان جزائريان الالتحاق بصفوف الديوك والتنقل إلى السويد للمشاركة في العرس الكروي. ووجه اللاعبان مصطفى زيتوني ورشيد مخلوفي ضربة موجعة صدمت عشاق المنتخب الفرنسي ومسؤولي الكرة آنذاك بعد أن فضلا الهروب من فرنسا والالتحاق بفريق جبهة التحرير الوطني. وعلى الرغم من أن لاعبي العصر الحالي يحلمون بلعب كأس العالم إلا أن الأسطورة الجزائرية رشيد مخلوفي (81 سنة) والراحل مصطفى زيتوني رفضا حمل القميص الفرنسي والمشاركة في أكبر محفل عالمي وهما في ذروة تألقهما وخططا لهروب سري من أجل الالتحاق بجبهة التحرير الوطني ما خلف حالة من الجدل في فرنسا. ولمدة 4 سنوات شارك فريق جبهة التحرير الوطني في أكثر من 80 مباراة في جميع أنحاء العالم العربي والدول المتعاطفة مع القضية الجزائرية مثل يوغوسلافيا والصين وفيتنام وهذا بفضل الأداء الراقي والنتائج المبهرة التي كان يحققها زملاء محمد معوش. وتم حل فريق جبهة التحرير الوطني في جويلية 1962 وأصبح رشيد مخلوفي لاعبا دوليا جزائريا ليعود للعب في فريق سانت إتيان وكانت عودة ناجحة كللت ب3 ألقاب للدوري الفرنسي وكأس فرنسا في عام 1968.