تَسبب لاعب المنتخب الوطني يوسف بلايلي، في أزمة كبيرة في تونس، والترجي على وجه التحديد، بعد العقوبة المسلطة عليه من طرف الرابطة التونسية لكرة القدم، والقاضية بتوقيفه في مبارتين؛ بسبب حركة غير أخلاقية؛ ما يعني غيابه عن قمة البطولة التونسية أمام النادي الإفريقي، التي قد تكون حاسمة لتحديد هوية البطل، الأمر الذي دفع إدارة الترجي للتهديد بالانسحاب من المنافسة. وأنهت، أول أمس، الرابطة التونسية لكرة القدم، الجدل بخصوص اللقطة التي قام بها يوسف بلايلي خلال مباراة الترجي ضد شبيبة العمران، يوم 12 مارس الماضي، لحساب الجولة 25 من البطولة التونسية، حيث أعلنت خلال ندوة صحفية، توقيف بلايلي في مبارتين، وتسليط غرامة مالية قدرها 1500 دولار بعدما صنّفت الرابطة لقطة احتفال نجم "الخضر" بهدفه ضد شبيبة العمران، ضمن التصرّفات غير الأخلاقية التي تستوجب العقوبة. وتبعا لذلك سيغيب بلايلي عن مبارتين في الدوري التونسي، الأولى ضد قوافل قفصة (لُعبت أمس)، والثانية الأسبوع المقبل، وهي المواجهة المرتقبة ضد النادي الإفريقي. ومن سوء حظّه أنه غير معني بالمشاركة في لقاء مستقبل القصرين يوم الأربعاء المقبل، ضمن منافسات الدور 16 من كأس تونس، الذي يسبق مواجهة الداربي؛ نظراً لأنّ الترجي لا يحقّ له التعويل على لاعبيه الأجانب ضد أندية دوري القسم الثاني، وفقاً لقوانين المنافسة، ما يعني تفويته فرصة استنفاد العقوبة قبل قمة الإفريقي. وفي ذات السياق، فجّر هذا القرار أزمة كبيرة وسط أنصار الترجي وإدارة النادي التونسي، الذين انتقدوا العقوبة المسلطة على نجمهم الأول. وقالوا إنها مقصودة، ومدبرة؛ حتى لا يشارك في مباراة "الداربي" التي قد تكون مصيريّة لحسم اللقب، نظراً لتقارب الفريقين في الترتيب العام، حيث يتصدر الترجي حاليا بفارق نقطة واحدة فقط عن الإفريقي، وطالب أنصار الترجي إدارة النادي بالإنسحاب من البطولة، أو على الأقل تأجيل المنافسات إلى غاية النظر في طلب الطعن الذي قدّمه الفريق لإلغاء العقوبة. ويترقب أنصار النادي الخطوات التالية التي ستتخذها إدارة الرئيس حمدي المدب في مواجهة هذا الوضع الحساس، الذي يأتي بعد 72 ساعة من إقصاء الفريق من مسابقة دوري أبطال إفريقيا من الدور ربع النهائي، على يد فريق صن داونز الجنوب إفريقي.