أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الوطنية بالخارج بمجلس الأمة, محمد عمرون, ورئيس الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية-الجزائرية, بالجمعية الوطنية للجمهورية الإسلامية الموريتانية, مصطفى صهيب, اليوم الأحد بالجزائر العاصمة, أن البلدين تجمعهما علاقات تاريخية مميزة تدعمها إرادة سياسية واضحة, حسب ما أورده بيان للمجلس. وأوضح المصدر ذاته أن السيد عمرون استقبل, بتكليف من رئيس مجلس الأمة, السيد صالح قوجيل, السيد مصطفي صهيب والوفد المرافق له, في لقاء شكل "سانحة لإبراز التقارب الأخوي الكبير بين الشعبين الجزائري والموريتاني من خلال ممثليهم, والقائم على علاقات تاريخية عميقة ومودة خاصة واحترام وثقة متبادلين وتوافق فيالرؤى والمواقف". كما أشار البيان إلى أن الجزائروموريتانيا تربطهما "علاقات تعاون وتنسيق منتظمين, زادتها زخما الإرادة السياسية للقائدين الأخوين السيد عبد المجيد تبون والسيد محمد ولد الشيخ الغزواني". وبالمناسبة, تطرق رئيس لجنة الشؤون الخارجية إلى العلاقات "المميزة" التي تجمع البلدين, مؤكدا على دور الدبلوماسية البرلمانية في "تسليط الضوء على فضاءات التعاون المتعددة وأوجه التنسيق التي من شأنها توطيد علاقات التضامن وحسن الجوار والدفع بها نحو مستويات أعلى, في ظل إرادة سياسية داعمة ومقدرات ونوايا صادقة". كما استعرض السيد عمرون "محفزات التعاون في الجزائر الجديدة التي تنعم اليوم باستقرار سياسي ونهضة اقتصادية واعدة, بفضل الإصلاحات الشاملة التي بادر بها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون", مبرزا "اعتزاز الجزائر بفتح المعبر الحدودي مع موريتانيا من أجل تعزيز التبادل التجاري'' و"حرص قيادتها على تجسيد مشاريع تنموية مشتركة تعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين". من جهته, سجل السيد مصطفى صهيب "اعتزاز موريتانيا, شعبا وقيادة, بعلاقاتها المميزة مع الجزائر وبتاريخها الثوري البطولي ضد الاستعمار", معتبرا إياها "علاقات تاريخ وسند وثقة, لا تتأثر بأي متغيرات داخلية أو خارجية". واستحضر, بالمناسبة, "الدعم الذي قدمته الجزائرلموريتانيا منذ استقلالها والمتواصل إلى اليوم في إطار دبلوماسية جزائرية نشطة", كما دعا إلى "تعميقها وتوسيع آفاق التعاون في كل المجالات, لاسيما الاقتصادية منها, عبر إقامة تكتل اقتصادي ثنائي فعال يعزز مستوى العلاقات السياسية القائمة". ولدى تطرقهما إلى أبرز القضايا الدولية والإقليمية الراهنة, وفي مقدمتها القضيتين الفلسطينية والصحراوية, جدد السيد محمد عمرون "موقف الجزائر النابع من مناهضتها الدائمة للاستعمار وإيمانها بحق الشعوب في الحرية وتقرير المصير", فيما أشاد السيد صهيب ب"الجهود الكبيرة التي تبذلها الدبلوماسية الجزائرية من أجل القضية الفلسطينية, انطلاقا من منبر مجلس الأمن الدولي".