❊ قفزة تنموية واعدة تنتظر بومرداس أفادت رئيس المجلس الشعبي الولائي لبومرداس، يوسف طلاش في تصريح ل"المساء"، بأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، طلب من الوالي فوزية نعامة خلال زيارته الأخيرة لبومرداس للإشراف على تدشين محطة التحلية جنات2، إعداد ملف مفصل حول أهم الاحتياجات التنموية للولاية، وهو ما حصل فعلا، مؤكدا تحويل ملف مفصل حول الاحتياجات التنموية لبومرداس، في انتظار "استجابة إيجابية" تعود بالنفع على عاصمة "الصخرة السوداء"، ومواطنيها. أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي لبومرداس، يوسف طلاش، أن الولاية ستعرف قفزة تنموية ملحوظة، حيث يُنتظر أن تستفيد من أغلفة مالية معتبرة لإنجاز مشاريع في كل القطاعات، لتواكب ركب التنمية على الصعيد الوطني. وأكد المسؤول في تصريح ل"المساء" على هامش انعقاد الدورة الأولى للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2025، أن رئيس الجمهورية كان طلب من الوالي في زيارته الأخيرة للولاية لوضع حيز الخدمة محطة تحلية مياه البحر جنات2، إعداد ملف مفصل حول الاحتياجات التنموية للولاية حتى يتم النظر فيها، وبالتالي تخصيص أغلفة مالية لتغطية هذه الاحتياجات، بما يعود بالنفع على بومرداس ومواطنيها. وأكد المسؤول بقوله: "الملف أُعدّ بعناية كبيرة، وأُرسل للجهات المختصة. ونحن ننتظر استجابة إيجابية". وأبدى السيد طلاش تفاؤله بحصول الولاية على أغلفة مالية هامة لتجسيد مشاريع تنموية، تمس كل القطاعات دون استثناء، وهو ما رآه "ردا إيجابيا" على المطالب التي سبق له شخصيا أن رفعها في أكثر من مناسبة، حيث سبق أن أدلى بتصريح ل"المساء" في عدد سابق، يطالب فيه بتخصيص مبالغ استثنائية للولاية، التي عرفت تأخرا تنمويا مقارنة بباقي ولايات الوطن، بسبب كارثة زلزال 2003، ما جعل كل البرامج التي سجلت بعدها، توجَّه لإعادة إنجاز البنى التحتية التي دُمّرت بصفة تكاد تكون كلية. ومن جهة أخرى، لفت السيد طلاش إلى أن بومرداس تمكنت خلال السنوات الأخيرة، من تسجيل بعض النمو "لا يمكن إنكاره"، لا سيما في قطاع التربية الذي سجل توسعا ملحوظا في حظيرة الهياكل، ما سمح بتحسين ظروف التمدرس، وبصفة أقل قطاع الصحة، ثم قطاع الأشغال العمومية، فالموارد المائية، وبقية القطاعات تباعا. غير أن جملة البرامج التنموية المخصصة سنويا للولاية، بقيت ضعيفة مقارنة بالاحتياج الحقيقي لبومرداس، يضيف محدث "المساء"، الذي أكد أن كل الآمال تبقى معقودة على البرامج التي ستخصصها الجهات المختصة بصفة استثنائية للولاية، مثلما ذكرنا أعلاه. وجه سياحي شاحب لولاية بمقومات كبيرة ومن بين أهم القطاعات التي تعرف تأخرا كبيرا بولاية بومرداس، قطاع السياحة، الذي يسجل تراكما في ملفات الاستثمار لإنجاز هياكل سياحية على غرار المنتجعات والفنادق، "ولكنها تبقى مجرد ملفات لدى الإدارة، ولم يتم الفصل فيها بعد لأسباب مجهولة"، يقول العايدي موسى رئيس لجنة المالية بالمجلس الشعبي الولائي لبومرداس، الذي انتقد بشدة تسيير الإدارة هذا الملف بالرغم من أهميته. وقال، في نفس السياق، إن بعض الإدارات تسيَّر بعقلية "كل طير يلغى بلغاه"؛ بمعنى كل جهة تعمل في سياق منفصل عن الأخرى، وحسب هواها، دون تنسيق جدي، بما يعود بالنفع على الولاية ومواطنيها. كما انتقد محدث "المساء"، وبشدة، افتقار مدن الولاية "لمعالم التمدن"، بسبب ما أسماه عشوائية قرارات مديرية التعمير، التي قال إنها من بين الإدارات التي تعمل منفردة دون تنسيق، لا سيما في ما يخص مشاريع التهيئة الحضرية. وأشار في معرض حديثه إلى الاحتياج الكبير لمشاريع تهيئة جذرية أطلق عليها مشاريع "رفع المستوى"، بمعنى إعادة تأهيل كلي لشبكة الطرقات، مع تهيئة الأرصفة التي تكاد تنعدم حتى في داخل المدن نفسها. وفي المقابل، ثمّن المتحدث ما يحققه قطاع الفلاحة سنويا من أرقام إيجابية. وقال إنه "القطاع الوحيد الذي يحفظ ماء الوجه بالولاية". وضم العايدي موسى صوته لصوت رئيس المجلس الشعبي الولائي لبومرداس، بقوله: "الولاية بحاجة لغلاف مالي استثنائي من قبل الجهات المعنية، حتى تتمكن من تجسيد مشاريع حقيقية لمواكبة التطور التنموي الحاصل على المستوى الوطني". يُذكر أن الدورة الأولى للمجلس الشعبي الولائي لبومرداس، انعقدت يومي 7 و8 أفريل الجاري. وعُرضت خلالها الحصيلة التنموية لسنة 2024، مع دراسة وضعية تسوية الملفات في إطار قانون 8/15.