قالت الرئاسة الفلسطينية إن خطة التسوية الأمريكية المنتظرة للقضية الفلسطينية المعروفة إعلاميا باسم صفقة القرن تحولت إلى صفقة غزة لضرب المشروع الوطني الفلسطيني. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريح صحفي إن الصمود الفلسطيني والتمسك بالثوابت الوطنية والموقف العربي الرافض لتجاوز قضية القدس أجهض صفقة القرن التي قامت على فكرة صفقة غزة الهادفة لتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية. وأضاف أبو ردينة أن الإدارة الأميركية ونتيجة تعاطي بعض الأطراف المشبوهة والمتآمرة معها اعتقدت أن إزاحة قضية القدس واللاجئين وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران يفتحان لها الطريق لعقد صفقة غزة المرفوضة فلسطينيا وعربيا ودوليا. وقال إن ما يجري من طروحات وأفكار وأوهام هدفه إلغاء الهوية الوطنية الفلسطينية وقتل المشروع الوطني وليس التقدم في عملية السلام. وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة من محاولة توظيف إغاثة غزة سياسيا أو إنسانيا ومحاولة البعض التعاون مع هذه الطروحات مشيرا إلى أنها محاولة لخلق تعايش مع وجود الاحتلال والهروب من الواقع المتفجر. من جهتها حذرت الحكومة الفلسطينية مما وصفتها بصفقة مالية أمريكية لغزة تحت ما يسمى حل الأزمة الإنسانية. وقالت في بيان صدر عقب التئام مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية في رام الله إن الجولات الأميركية المتعددة إلى المنطقة بادعاء التمهيد لطرح ما تسمى صفقة القرن متجاوزة القيادة الفلسطينية سيكون مصيرها الفشل. واعتبر مجلس الوزراء أن العنوان الصحيح لتحقيق السلام العادل والدائم يمر من خلال القرار الفلسطيني المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية وبموقف القيادة الفلسطينية المستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام.