أقدم أول أمس مئات المواطنين من عرش أيث ماكلة ببلدية شعبة العامر الواقعة شرق ولاية بومرداس بغلق مقر الولاية طيلة الفترة الصباحية احتجاجا منهم على عدم استجابة السلطات المحلية والولائية لمطالبهم التي رفعوها منذ مدة. وردد المحتجون الذين فاق عددهم ال 400 مواطن يمثلون 05 قرى ريفية تشكل في مجملها عرش أث ماكلة وهي كل من قرية عزوزة، اث السعيد ، أث عبد الله واث الهامل ، شعارات منددة بالتهميش والحقرة بعد حرمانهم من مختلف أشكال التنمية التي تستفيد منها باقي القرى المجاورة لها. حيث نظموا وقفة احتجاجية منذ أسبوعين وتم استقبالهم بمقر الولاية أين وعدهم رئيس الديوان بتلبية مطالبهم التي اعتبرتها بالمشروعة. وحسب عدد من المحتجين فإن مطالبهم تنحصر في عدد من القضايا التنموية التي من شانها تحسين وضعهم المعيشي على غرار إنجاز متوسطة للسماح بالتلاميذ عدم التنقل لعشرات الكيلومترات خاصة مع انعدام النقل المدرسي الذي تتحجج وزارة التربية بتوفره في أغلب البلديات في حين أن الواقع يؤكد أن النقل المدرسي يستفيد منه أبناء المدن التي لا تبعد مؤسساتهم التربوية إلا ببضع كليومترات، وطالب شباب قرى عرش أث ماكلة من السلطات الولائية بفتح ملحقة للبلدية لاستخراج وثائق الحالة المدنية خاصة مع الاكتظاظ الذي تشهده المصلحة الوحيدة المتواجدة بشعبة العامر، كما ناشد المحتجون والي ولاية بومرداس بتحسين القطاع الصحي بمنطقتهم وذلك بضمان السير الحسن للمركز الصحي المتواجدة بقريتهم من ناحية التسيير والتجهيز وكذا فتح مصلحة جديدة للولادة بمقر البلدية لوضع حد لمعاناة النساء الحوامل. وهدد المواطنون الذين كانوا محاطين بالمئات من أعوان مصلحة مكافحة الشغب للشرطة بغلق مقر البلدية طيلة الفترة المقبلة في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم في أقرب الآجال. ..وعشرات الشباب ببرج منايل يقطعون الطريق السريع من جهة أخرى أقدم عشرات الشباب من بلدية برج منايل ظهر أول أمس الاثنين على قطع الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين الجزائر العاصمة و لاية تيزي وزو وذلك على مستوى المخرج الجنوبي لمدينة برج منايل في اتجاه تيزي وزو وذلك احتجاجا على عدم تلقيهم المستحقات العالقة في إطار عقود لما قبل التشغيل من طرف الوصاية المعنية بذلك ، وحسب تصريح الشباب الغاضب هو أنه وبعد أن احتجوا مؤخرا على تأخر تسديد الرواتب للشهور التي عملوا في فئة ما قبل التشغيل تلقوا حسب هؤلاء وعدا في تجديد العقد بعد نهايته إلا أنهم تفاجئوا بالعكس وعدم اهتمام السلطات بالأمر مما دفعهم بالخروج إلى الشارع للتعبير عن استيائهم الشديد من وضعيتهم كما اشتكى المحتجون من انعدام التشغيل في المنطقة رغم أنها تحتوى على مصنعين كبيرين كشركة ب س ر وسوكوتيد والذي من المفروض حسب هؤلاء أنه لا يوجد بطالة .المحتجون قاموا بتفريغ شاحنتين للرمل وسط الطريق وقاموا بقطعه في وجه السائقين من وإلى تيزي وزو على مستوى بوصبع مستعملين الأعمدة الخشبية و حرق العجلات المطاطية ، الأمر الذي خلق طابورا كبيرا للسيارات وصل حتى مدينة الناصرية جنوبا ومدينة يسر شمالا مما دفع البعض الذين يعرفون المنطقة إلى سلوك مسلك آخر للمرور على القرية الفلاحية "بلاج عمار " للتوجه سواء إلى تيزي وزو أو الجزائر العاصمة ومنهم من سلك الطريق القديم وسط المدينة الذي اختنق بالسيارات وكان السير بطيئا ، هذا وسبق لنفس هؤلاء أن قاموا بقطع الطريق في وجه السائقين وفي نقس المكان احتجاجا على عدم استلام أجورهم للشهور التي عملوها في إطار ما قبل التشغيل ، هذا استمر ما قام به الشباب إلى المساء . وليست هذه المرة الأولى التي يحتج الشباب بهذه الطريقة بل أصبحت أكثر من عادة لكثرة المشاكل التي يعاني منها الشباب خاصة بسبب الفراغ الرهيب الذي تعاني منه هذه الفئة .