بدأ فريق محققين تابع للأمم المتحدة عمله في العراق لجمع الأدلة حول المجازر التي ارتكبها تنظيم _الدولة (داعش) بحق الأقلية الأيزيدية وغيرها من الفظائع. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن الدولي في 17 اوت إن فريق المحققين برئاسة المحامي البريطاني لحقوق الإنسان كريم أسعد أحمد خان باشر العمل في ال20 من الشهر الجاري. وتبنى المجلس العام الماضي قراراً بالإجماع لفتح هذا التحقيق من أجل محاسبة مرتكبي الجرائم من تنظيم الدولة الإسلامية وهي قضية تبنتها المحامية الدولية لحقوق الإنسان أمل كلوني. وتمثل المحامية اللبنانية البريطانية النساء الأيزيديات اللواتي أخذن كرهائن واستخدمن كعبدات جنس من قبل عناصر التنظيم بعد استيلائه على منطقة سنجار في العراق في اوت 2014. واعتبرت الأممالمتحدة أن المجازر بحق الأيزيديين ترقى لأن تكون إبادة جماعية محتملة وقامت كلوني بالتحدث عدة مرات أمام ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة الأممية لحضهم على التحرك. وفر عشرات الآلاف من الأيزيديين من مجزرة اوت 2014 في سنجار وقد وثقت التحقيقات التي أجرتها الأممالمتحدة شهادات مروعة عن الانتهاكات بحق النساء والفتيات. وقال غوتيريش للمجلس إن أحمد خان الذي تم تعيينه في فيفري قام بأول مهمة له في العراق في الفترة ما بين 6 و14 اوت وسيجمع المحققون أدلة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية لاستخدامها في المحاكم العراقية التي ستجري محاكمات لعناصر تنظيم الدولة وفقاً للقرار.